💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اعتقال أكثر من 20 شخصا في تونس بعد الهجوم على متحف باردو

تم النشر 21/03/2015, 18:48
© Reuters. اعتقال أكثر من 20 شخصا في تونس بعد الهجوم على متحف باردو

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - قالت السلطات التونسية يوم السبت إنها اعتقلت أكثر من 20 شخصا يشتبه أنهم متشددون بعد هجوم نفذه مسلحان على متحف باردو فقتلا 20 سائحا أجنبيا مما أدى إلى حملة أمنية على مستوى البلاد.

وحضر مئات التونسيين قداسا في كاتدرائية تونس يوم السبت وأضاءوا الشموع تكريما للضحايا وهم 20 سائحا أجنبيا وثلاثة تونسيين. وشارك وزراء في الحكومة في المراسم.

وانتشرت الشرطة بكثافة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس. لكن الهدوء ساد الشارع الرئيسي وكانت المقاهي والمتاجر مكتظة بينما تجري الاستعدادات لمواصلة أنشطة مهرجان الموسيقى في المسرح البلدي وفي الشارع حيث وضعت منصة كبرى لإقامة حفل في المساء.

ووقع الهجوم يوم الأربعاء وهو أعنف الهجمات التي تستهدف الأجانب في تونس منذ تفجير انتحاري عام 2002 بمدينة جربة.

وقالت الحكومة إن المسلحين اللذين نفذا الهجوم تدربا في معسكرات جهادية بليبيا. وقتل سياح يابانيون وفرنسيون وبولنديون وكولومبيون في الهجوم.

وذكر محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية أن السلطات اعتقلت أكثر من 20 شخصا يشتبه أنهم متشددون بينهم عشرة أشخاص ضالعون بشكل مباشر في الهجوم على باردو.

وأضاف أن هناك حملة واسعة النطاق على المتشددين.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إنها تبحث عن متورط آخر في هجوم باردو. ونشرت صورة لملتح وناشدت التونسيين الابلاغ عنه تحسبا لهجمات أخرى محتملة.

وتعتزم الحكومة نشر الجيش في المدن الرئيسية لتعزيز الأمن بعد الهجوم.

وأعلن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن الهجوم لكن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بجماعة تابعة لتنظيم القاعدة في تونس نشرت أيضا تفاصيل زعمت أنها للعملية.

وبغض النظر عن المسؤولية فإن هجوم باردو يوضح أن الإسلاميين المتشددين حولوا انتباههم إلى شمال افريقيا خاصة في ليبيا حيث تتصارع حكومتان على السلطة.

ويتزايد قلق الولايات المتحدة بسبب تنامي وجود مقاتلي الدولة الإسلامية في ليبيا.

وقال مسؤولون أمريكيون إن موقع ليبيا الاستراتيجي جعلها منصة انطلاق مقاتلين من أنحاء متفرقة بشمال افريقيا يرغبون في الانضمام إلى الدولة الإسلامية. ويمكن لهؤلاء السفر من ليبيا إلى سوريا لاكتساب خبرة قتالية.

وبعد أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي استكملت تونس انتقالها إلى الديمقراطية وأجرت انتخابات حرة ووضعت دستورا جديدا وتمارس الأحزاب العلمانية والإسلامية السياسة.

ولكن هذه الهجمات تهدد الاقتصاد التونسي في بلد يعتمد على صناعة السياحة والسياح الأجانب الذين يزورون منتجعات ساحلية ويقومون برحلات في الصحراء.

وعززت السلطات اجراءاتها الأمنية حول الفنادق والمنشآت السياحية تحسبا لأي اعتداءات ووجهت رسالة طمأنة للسياح.

© Reuters. اعتقال أكثر من 20 شخصا في تونس بعد الهجوم على متحف باردو

وقالت وزيرة السياحة التونسية سلمي اللومي لرويترز "لا شك الهجوم الذي يهدف لضرب الاقتصاد له انعكاس على القطاع السياحي ولكن حتى الآن لم نسجل الغاءات كثيرة للحجوزات بل بالعكس تلقينا دعما واسعا من عديد البلدان ووكالات السفر الغربية..وهذا أمر ايجابي".

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.