دمشق، أول سبتمبر/أيلول (إفي): أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الحكومة الجديدة، التي شهدت تعديلات وزارية الأربعاء الماضي، يجب أن تركز على مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار البلاد، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
جاءت تصريحات الأسد خلال اجتماع عقده مع أعضاء الحكومة الجديدة، الذين أدوا أمس الأحد اليمين الدستورية أمام الرئيس، الذي طالبهم بتقديم رؤية جديدة والبحث عن سلبيات المرحلة لتلافيها، مؤكدا أن نجاح الحكومة يعتمد على كسب ثقة المواطن من خلال الشفافية والمصداقية ومشاركته على المستوى الفردي والمؤسساتي واحترام عقله وكرامته.
واعتبر الرئيس الروسي أن أول التحديات التي تواجه الحكومة، التي يترأسها وائل الحلقي، يتمثل في الأمن ومحاربة التنظيمات الإرهابية، مشددا على أنه بالتوازي مع ذلك يجب إيلاء الاهتمام بالمصالحات الوطنية لأنها أثبتت نجاحها في العديد من المناطق، حسبما نقلت (سانا).
وفيما يتعلق بالاقتصاد، أكد الأسد أن الموضوع الأهم في المرحلة المقبلة هو إعادة الإعمار سواء في "المناطق التي استتب الأمن فيها بعد تطهيرها من الإرهابيين أو العشوائيات".
وأكد أنه في الوقت نفسه يجب على الحكومة أن تتخذ كل الإجراءات لتحقيق العدالة ومنع الاحتكار وضبط الأسعار ومكافحة تجار الأزمة، وأن تكون حاسمة في موضوع مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين والتركيز على الإصلاح الإداري وآليات التشريع.
وكان الأسد قد أجرى الأسبوع الماضي تعديلات على وزارات المالية والنفط والعمل والإسكان والشئون الاجتماعية والأشغال العامة والزراعة في محاولة لدفع الاقتصاد السوري المتدهور بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب.
إلا أنه احتفظ بالنواة الصلبة للحكومة دون تغيير، مبقيا على وزراء الدفاع والداخلية والشئون الخارجية والإعلام.
وتواجه سوريا أزمة اقتصادية غير مسبوقة جراء العنف الذي تعيشه البلاد، والذي تسبب في تدمير مدن بأسرها مثل حلب.
وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أعلن مؤخرا أن حصيلة القتلى جراء النزاع بسوريا منذ مارس/آذار 2011 وحتى أبريل/نيسان من هذا العام قد وصل إلى 191 ألفا و369 شخصا، تسعة آلاف منهم تقريبا أطفال. (إفي)