من لويس شاربونو
الأمم المتحدة (رويترز) - قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إنها فتحت تحقيقا وتطالب بمحاسبة المسؤولين بعد مقتل ثمانية مدنيين في وقت سابق هذا الاسبوع بقذائف أطلقت على مجمع قواتها لحفظ السلام بمدينة ميلوت قرب حقول نفط بالوتش في جنوب السودان.
وقال مسؤول من جنوب السودان في البداية إن أربعة مدنيين قتلوا يوم الاربعاء بعد إطلاق قذيفتي مورتر. لكن إدموند موليت المسؤول في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قال إن ثمانية مدنيين قتلوا وإن نحو 22 قذيفة أطلقت على المجمع.
وقال موليت للصحفيين "الوضع هادئ اليوم." لكنه أضاف أنه لا يعرف إلى متى سيستمر الهدوء نظرا لتصاعد أحداث العنف الدامية بالمنطقة في الآونة الأخيرة.
وأضاف "قمنا بإجلاء معظم العاملين المدنيين غير الأساسيين" مشيرا إلى بقاء جنود الأمم المتحدة البالغ عددهم 120 جنديا إضافة إلى 15 شرطيا والعاملين الأساسيين الآخرين بالأمم المتحدة. وقال "سنبقى هنا من أجل حماية المدنيين."
وتتقاتل قوات موالية للرئيس سلفا كير وقوات موالية لنائبه السابق ريك مشار منذ 18 شهرا في جنوب السودان. وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار أكثر من مرة لكن الاتفاقات انهارت.
وقالت السفيرة الامريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور إن هجوم ميلوت "هو الاحدث في سلسلة من اعمال العنف الوحشية ضد المدنيين التي تشمل عمليات اغتصاب وقتل عمد للاطفال."
وقال إدموند موليت مسؤول حفظ السلام ان الامم المتحدة تحقق في الهجوم لتحديد من الذي أطلق القذائف مضيفا ان أيا من كان المسؤول يجب ان "يكف عن استهداف منشآت الامم المتحدة".
وأضاف ان بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان تحشد قوات اضافية لتعزيز قوات المنظمة الدولية في ميلوت حيث يسعى 1600 مدني على الاقل لطلب الحماية.
ويعد استهداف قوات حفظ السلام أو موظفي المنظمات الانسانية جريمة حرب خطيرة.
وقال موليت إن هذا هو السبب في ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم. وتابع أن مسؤولي الامم المتحدة شكوا الى حكومة جنوب السودان وزعيم المتمردين مشار مطالبين بوقف استهداف مواقع الامم المتحدة. وأضاف موليت انه أبلغ أيضا مجلس الامن التابع للامم المتحدة بذلك.
وهدد مجلس الامن بأن يدرج في القائمة السوداء أي شخص يقوض الامن أو يتدخل في عملية السلام في جنوب السودان لكنه لم يعاقب أحدا حتى الان.