💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

الأمم المتحدة: السعودية لم تقدم أدلة لرفعها من قائمة سوداء بخصوص حرب اليمن

تم النشر 01/08/2016, 22:41
محدث 01/08/2016, 22:50
© Reuters. الأمم المتحدة: السعودية لم تقدم أدلة لرفعها من قائمة سوداء بخصوص حرب اليمن

من ميشيل نيكولس

الأمم المتحدة (رويترز) - قالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة يوم الاثنين إنه بعد شهرين من إدراج الأمم المتحدة تحالفا عسكريا تقوده السعودية على قائمة سوداء لقتله أطفالا في اليمن لم تقدم الرياض أدلة كافية تستوجب رفعها بشكل دائم من القائمة.

وذكر أحد المصادر أن مسؤولين بالأمم المتحدة يعتزمون السفر إلى الرياض للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن قضايا متنوعة مثل قواعد الاشتباك.

وجاء في تقرير سنوي للأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراع المسلح أن التحالف مسؤول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي بعد أن قتل 510 أطفال وأصاب 667. ويضم التحالف الذي تقوده السعودية الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وقطر ومصر والأردن والمغرب والسنغال والسودان.

ورفع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بشكل مؤقت التحالف من القائمة السوداء - التي جرى تضمينها في ملحق للتقرير - في السادس من يونيو حزيران انتظارا لمراجعة مشتركة بعدما هددت السعودية وهي مانح رئيسي في الأمم المتحدة بخفض التمويل للمنظمة الدولية. وتنفي الرياض استخدام تهديدات من هذا القبيل.

وسيُطلع بان مجلس الأمن على التقرير يوم الثلاثاء. ويعتزم إبلاغ المجلس المكون من 15 عضوا أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع السعودية بشأن القضية والتأكيد على أن القائمة السوداء هي التي ستخضع فحسب للمراجعة وليس جوهر التقرير.

وبدأ التحالف بقيادة السعودية حملة عسكرية في اليمن في مارس آذار من العام الماضي بهدف منع المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من السيطرة على السلطة.

وفي تحرك نادر انتقد بان - الذي يترك منصبه في نهاية العام بعد عشر سنوات على رأس الأمم المتحدة - علنا السعودية لممارسة ضغوط غير مقبولة على المنظمة الدولية بشأن التقرير المتعلق بالأطفال والصراع المسلح. وأبلغت مصادر دبلوماسية رويترز في يونيو حزيران أن الرياض أشارت إلى إمكانية صدور فتوى ضد المنظمة الدولية باعتبارها منظمة مناهضة للمسلمين.

وقال مصدر دبلوماسي ثان بالأمم المتحدة تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "خرج من هذه (القضية) متضررا وغير راض."

والتقى بان منذ ذلك الحين مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وأرسلت السعودية قبل أسبوعين رسالة قالت مصادر دبلوماسية إنها لم تعالج مخاوف الأمم المتجدة بشأن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في اليمن ووصفها مصدر بأنها "شكلية".

وقال أحد المصادر الدبلوماسية متحدثا شريطة عدم الكشف عن هويته إن رسالة ثانية تلقتها الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي "لا تتصدى لجميع مخاوفنا لكنها جيدة بما يكفي لمواصلة التقييم المشترك."

وأضاف المصدر "هم مستعدون لمواصلة الحوار ويقبلون رسميا القانون الدولي الإنساني ويقدمون جميع أنواع المعلومات المفيدة لتجنب ومنع حوادث تؤثر على الأطفال مستقبلا."

بيد أن نفس المصدر قال إن الأمم المتحدة بحاجة إلى "مزيد من التفاصيل" ضاربا مثالا بأن الالتزام بالقانون الدولي الإنساني "أمر عام للغاية".

وقال السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي لرويترز يوم الاثنين "نعتقد أننا أرسلنا رسالة شاملة تماما وآمل أن تكون قد نجحت في التصدي لجميع مخاوف الأمم المتحدة وتوضيح كل القضايا المحيطة بتقرير الأمم المتحدة."

© Reuters. الأمم المتحدة: السعودية لم تقدم أدلة لرفعها من قائمة سوداء بخصوص حرب اليمن

كان مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة قالوا في يناير كانون الثاني إن التحالف الذي تقوده السعودية استهدف مدنيين في اليمن وإن بعض الهجمات قد تشكل جرائم ضد الإنسانية الأمر الذي أثار دعوات من جانب جماعات حقوقية للولايات المتحدة وبريطانيا بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية التي قد تستخدم في مثل هذه الهجمات.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية-تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.