من توم مايلز
جنيف (رويترز) - قال زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الخميس إن بوروندي تقف على شفا الحرب الأهلية بسبب حملة القمع السياسي التي أسفرت عن مقتل 400 على الأقل والقبض على 3500 تقريبا.
ويثير تفاقم العنف في بوروندي المخاوف في المنطقة المضطربة منذ ارتكاب جرائم إبادة جماعية في رواندا المجاورة قبل نحو عقدين.
وشهد الوضع المتوتر تدهورا على وجه الخصوص منذ هجوم شنّه مسلحون على عدد من المواقع العسكرية في العاصمة بوجومبورا يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل كثيرين.
وقال الحسين في جلسة خاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف "تقف بوروندي عند نقطة الانفجار على شفا الانزلاق في حرب أهلية."
وأضاف "لقد وثقنا 312 حالة قتل منذ بدء مظاهرات الاحتجاج على فترة رئاسية ثالثة محتملة (للرئيس بيير نكورونزيزا) بينهم 19 طفلا. وفي عطلة الأسبوع الماضي الدموية في بوجومبورا تشير أرقام الحكومة إلى مقتل 87 شخصا لكن الأرقام التي تلقيناها من مصادر أخرى أعلى بشكل ملحوظ."
ودعا المفوض السامي المجتمع الدولي إلى تحرك قوي يتضمن فرض حظر على السفر وتجميد أصول مشددا على ضرورة مراقبة حدود بوروندي عن كثب ربما عبر طائرات من دون طيار لوقف تدفق الأسلحة المحتمل إلى البلاد.
وقال "إن وقت الحلول الجزئية والمواقف المتميعة قد انتهى."
واعتبر الحسين أن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تتدخل في هذه المسألة وهو أمر أيده أداما دينج المستشار الخاص للأمم المتحدة لمنع جرائم الإبادة الجماعية الذي حذر من أن بوروندي تبدو "على شفير الانزلاق إلى عنف قد يتفاقم إلى جرائم وحشية."
وأضاف دينج أنه يتعين على المجتمع الدولي النظر في إنشاء لجنة تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان مع الأخذ بعين الاعتبار ملاحقة المسؤولين قضائيا.
وقال دينج إن" حربا أهلية (في بوروندي) بين 1993 و2005 حصدت أرواح 300 ألف شخص وتسببت في نزوح أكثر من مليون شخص."