بيونجيانج (رويترز) - "مشروب بيونجيانج الروحي.. اشربه مرة ولن تنساه أبدا".. هذا هو نص إعلان عن مشروب كحولي في كوريا الشمالية يشبه الفودكا.
ويبدو أن البلد الآسيوي المنعزل بدأ ينفتح على عالم الإعلانات فيما يسعى منتجو السلع لعرض منتجاتهم على مجموعة صاعدة من المستهلكين وطبقة من المواطنين الأثرياء.
ومن معجون تبييض الأسنان المصنوع من مواد طبيعية إلى الوجبات الخفيفة المصنوعة من خيار البحر والتي يُزعم أنها تحارب السرطان والسل فإن هناك زيادة في عدد البضائع التي تباع بطرق ملفتة لشريحة متنامية من (أسياد الأموال) الذين يحققون إيرادات في سوق غير معترف بها رسميا لكن يسمح لها بالعمل رغم ذلك.
والإعلانات الكورية الشمالية صغيرة وتوضع بعناية دون أن تنافس إعلانات الدعاية الاشتراكية البراقة التي تعلق في شوارع العاصمة وتمتدح حزب العمال الحاكم أو الزعيم كيم جونج أون.
لكن لا تزال هذه الإعلانات تمثل شوطا كبيرا قُطع في بلد من المفترض أن الدعاية الرسمية فيه تحتكر الأفكار التي تعرض على الرأي العام.
ومثلما هو الحال مع الإعلانات التجارية في مناطق أخرى تستغل الإعلانات الكورية الشمالية مخاوف وطموحات المستهلكين المحتملين. فالخصائص المعلن عنها للمنتجات الصحية على سبيل المثال لن تكون غريبة في دول آسيوية أخرى لها باع طويل في طب الأعشاب.
وقال أندراي أبراهميان من مؤسسة تشوسون إكستشينج وهي منظمة غير حكومية مقرها سنغافورة تدرب الكوريين الشماليين على المهارات التجارية "الشيء الرئيسي الذي تتنافس عليه الأعمال الكورية الشمالية هو الجودة .. لكنها بدأت الآن تتنافس أيضا على كيف تحرك منتجاتهم مشاعر الناس."
وتعرض حبوب لزيادة طول الأطفال مع زجاجة إلى جانب زرافة مرسومة. وتعد جوهرة بنفسجية في خاتم حديدي بتطهير دم من يرتديه من كل الشوائب. وتعرض إعلانات أخرى خدمات مثل إصلاح السيارات وألعاب أندرويد وبرامج للتحميل على أجهزة الهواتف المحمولة الكورية الشمالية.
وعادة ما تطبع الإعلانات البسيطة على ورق طباعة بحجم إيه4 أو إيه3 وتوضع على طاولات في المتاجر أو يتم تكبيرها وتعليقها على الجدران الداخلية للمتجر. وأحيانا ما تصاحب الإعلان ورقة تشرح تاريخ المنتج.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20160518T152756+0000