بودجوريتشا (رويترز) - شارك الاف المحتجين في مسيرة بوسط بودجوريتشا عاصمة جمهورية الجبل الأسود مساء يوم الأحد للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء ميلو ديوكانوفيتش وتشكيل حكومة مؤقتة.
وطوقت وحدات الشرطة مؤسسات الدولة ومنها مبنى البرلمان والمقار الحكومية حيث يوجد مكتب ديوكانوفيتش. وقال شاهد من رويترز إن مجموعة صغيرة من الرجال الملثمين اشتبكت مع الشرطة لدى محاولتهم الاقتراب من المبنى وإن الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع.
ودعا اندريا مانديتش زعيم الجبهة الديمقراطية -كتلة المعارضة الرئيسية في البلاد التي نظمت المظاهرة- المحتجين إلى الامتناع عن العنف. وقال إن الاحتجاجات ستتواصل ما لم تنفذ مطالبهم بحلول يوم السبت.
وأضاف "اذا لم يتم تشكيل حكومة مؤقتة حتى يوم السبت ولم يرحل ديوكانوفيتش فسوف يأتي أشخاص من كل أنحاء الجبل الأسود إلى بودجوريتشا.
وفي وقت سابق يوم الاحد وافق الائتلاف الحاكم بالبلاد وأحزاب المعارضة على الدعوة لعقد جلسة استثنائية للجنة الأمن بالبرلمان للتحقيق فيما اذا كانت الشرطة استخدمت القوة المفرطة خلال مسيرة للمعارضة يوم السبت.
وخلص مجلس الامن القومي إلى أنه خلال الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع "وقعت انشطة هددت النظام الدستوري والاستقرار وأمن المواطنين وممتلكاتهم."
وأضاف أن إجراءات الشرطة "نجمت عن سلوك غير قانوني والمقاومة النشطة للمشاركين."
واتهم حزب الاشتراكيين الديمقراطي الذي ينتمي اليه ديوكانوفيتش الجبهة الوطنية المعارضة بمحاولة منعه من انضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي.
كان أنصار الجبهة الديمقراطية نصبوا خياما أمام البرلمان قبل ثلاثة أسابيع لكن الشرطة أزالت الخيام في وقت مبكر من صباح السبت لفتح الشارع الرئيسي في المدينة مما دفع الجبهة الديمقراطية إلى الدعوة لاحتجاجات المساء.
ورشق المتظاهرون الشرطة بالزجاجات وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع وضربت بعض الاشخاص في مقدمة الحشد ومنهم زعيم بارز بالمعارضة حسبما أفاد شاهد من رويترز.