من توم مايلز
جنيف (رويترز) - قال مسؤول بالامم المتحدة يوم الاربعاء إن المؤيدين الدوليين للاطراف المتنافسة في ليبيا يجب عليهم الضغط على الجماعات المتحاربة للتوصل الى اتفاق سياسي والمساعدة في منع وصول امدادات أسلحة الى البلاد.
وترعى الامم المتحدة محادثات لتشجيع الفصائل المتنافسة على تشكيل حكومة وحدة كوسيلة لوقف الصراع في البلد المنتج للنفط.
وقال كلاوديو كوردوني مدير شؤون حقوق الانسان في بعثة الامم المتحدة في ليبيا في مؤتمر صحفي في جنيف "اذا توصلنا الى اتفاق سياسي فان الشيء التالي هو اقناع الجماعات المسلحة بالتراجع أساسا."
وقال إنه يوجد معتدلون في الجانبين لكن هناك أيضا "مفسدين" يحاولون إحباط التوصل الى اتفاق سياسي.
واضاف ان عدد الاشخاص الذين يحملون السلاح الان يقدر بين 100 و300 ألف بزيادة تصل الى عشر مرات أكثر من 30 ألف ليبي أو نحو ذلك شاركوا في الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011.
وقال كوردوني "الشيء الاساسي هو ممارسة ضغوط على القوى الاقليمية التي تمسك في الواقع بامدادات الاسلحة والاموال." وأضاف "مع الاسف يوجد كثير من الاموال في ليبيا ولذلك فانه من الصعب استخدام هذه الاداة. وأنا اعلم بالجهود التي تبذل في هذا الشأن أيضا."
ولم يحدد الدول التي ترسل امدادات أسلحة لكنه قال إنه توجد أربع دول ربما تكون قادرة على ممارسة ضغط سياسي على أي من الجانبين.
وقال "الجميع يعلمون ان الدول الرئيسية التي لها نفوذ على الفصائل في ليبيا هي الامارات العربية المتحدة ومصر في جانب وفي الجانب الاخر قطر والى حد ما تركيا."
وأضاف "هذه الاطراف اذا وضعت فعليا ضغطا على برلمان طبرق أو في الجانب الاخر التوصل الى اتفاق فان هذا سيتيح فرصة كبيرة لتحقيق ذلك الاتفاق."
وقال كوردوني إن الفريق أول خليفة حفتر قائد الجيش الموالي للحكومة المعترف بها دوليا ومقرها طبرق شن هجوما لتحرير طرابلس في الوقت الذي بدأت فيه الامم المتحدة جولة محادثات.
وأضاف "كانوا واضحين تماما في انهم لا يريدون اتفاقا."
وقال كوردوني إن الفصائل الليبية ربما تضم بين 1000 و5000 يقاتلون تنظيم الدولة الاسلامية. واضاف انه من غير المرجح ان يحققوا سيطرة كاملة لان ليبيا ليس بها الانقسام الطائفي الموجود في العراق وسوريا.