الامم المتحدة (رويترز) - هنأ الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الخميس زعيمة الحركة الديمقراطية في ميانمار اونج سان سو كي وحزبها على "الاداء الذي يمثل علامة فارقة" في أول انتخابات حرة في البلاد في 25 عاما.
وفاز حزب الرابطة القومية من اجل الديمقراطية الذي تتزعمه سو كي بحوالي 80 بالمئة من المقاعد التي اعلنت نتائجها حتى الان في مجلس النواب وهو ما يضعها على الطريق نحو تشكيل الحكومة الجديدة. وتظهر نتائج المجلس الاعلى للبرلمان ومجالس الاقاليم تقدما واضحا للحزب.
وأشاد بان ايضا "بشجاعة وبصيرة" رئيس ميانمار ثين سين الذي فتح الباب امام اصلاحات ديمقراطية واقتصادية شاملة قبل اربع سنوات في البلد المعروف ايضا باسم بورما.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه في بيان ان الامين العام "بينما يقول هذا فانه يأسف لأن عددا كبيرا من الناخبين من طوائف الاقلية وخصوصا الروهينجا حرموا الحق في التصويت وان بعض المرشحين جرى استبعادهم."
واضاف قائلا "مازال يوجد الكثير من العمل الشاق في مسيرة ميانمار نحو الديمقراطية ونحو جعل الانتخابات في المستقبل ممثلة بحق لمختلف الاطياف."
وحرمت حكومة ميانمار المسلمين الروهينجا من المواطنة. وفي عام 2012 قتل مئات الاشخاص في اشتباكات بين الروهينجا والراخين البوذيين الذين يشكلون غالبية السكان. ويعيش نحو 140 ألفا من الروهينجا في مخيمات رثة في حين فر آلاف اخرون من البلاد في قوارب مما أدى الى أزمة هجرة اقليمية.
وفازت سو كي -الحاصلة على جائزة نوبل للسلام- في الانتخابات الحرة السابقة التي جرت في عام 1990 لكن الجيش تجاهل النتيجة. وقضت معظم الاعوام العشرين التالية قيد الاقامة الجبرية قبل اطلاق سراحها في 2010 . وهي ممنوعة من ان تتولى بنفسها منصب رئيس البلاد بموجب دستور كتبه المجلس العسكري للحفاظ على سلطاته.
وقال دوجاريك "دعم الجيش لاجراء انتخابات ذات مصداقية وشفافة وايضا قبوله النتائج كان ايضا مهما بشكل خاص."
واضاف قائلا "بينما تبدأ ميانمار عملية تشكيل حكومتها القادمة يحث الامين العام جميع اصحاب المصلحة الوطنية على الحفاظ على مناخ هاديء وحماية حقوق الانسان وسيادة القانون."