مدريد (رويترز) - بدأت الأحزاب الرئيسية في اسبانيا يوم الاثنين محادثات قد تكون طويلة وشاقة لتشكيل حكومة ائتلافية بعد أن خلصت الانتخابات إلى نتائج غير حاسمة.
ولم يتمكن المحافظون بزعامة رئيس الوزراء ماريانو راخوي والأحزاب اليسارية من تحقيق أغلبية واضحة لتشكيل حكومة فأصبحت البلاد أمام أسابيع من الغموض مما يثير شكوكا حول استمرارية الإصلاحات الاقتصادية الهامة وأدى لاضطراب أسواق المال.
ورغم فوز الحزب الشعبي المنتمي ليمين الوسط بمعظم الأصوات فإنه مني بأسوأ نتائجه على الإطلاق في الانتخابات البرلمانية في ظل غضب الاسبان بسبب قضايا فساد وارتفاع معدل البطالة مما أفقد الحزب الكثير من الأصوات.
وتؤذن النتائج غير الحاسمة للانتخابات ببدء عصر جديد لصنع الائتلافات لينتهي بذلك نظام الحزبين السائد في اسبانيا منذ سبعينيات القرن الماضي مع الصعود غير المتوقع لحزب بوديموس الجديد المناهض للتقشف في أحدث مؤشر لصعود أحزاب شعبية في الانتخابات الأوروبية مما يشير لإمكانية تحوله لطرف أساسي في المعادلة السياسية.
ولا يحدد الدستور الاسباني موعدا نهائيا لتشكيل حكومة بعد الانتخابات. وقال محللون إن المفاوضات قد تستمر لأسابيع وقد ينتهي الأمر بإجراء انتخابات جديدة.