من ادريس علي ودوينا تشياكو
واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الجمعة إن ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة في سوريا ألحقت "اضرارا جسيمة" بقدرات تنظيم الدولة الإسلامية على تمويل عملياته.
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاجون في إفادة صحفية إن غارات نفذت في الآونة الأخيرة ضمن العملية الجوية التي تحمل اسم (موجة المد الثانية) تركزت على منشآت نفطية في دير الزور التي يأتي منها ثلثا إيرادات التنظيم من النفط.
وأضاف وارن "نعتقد أنه بقطع إمدادات النفط فإننا سنسرع بتدمير داعش (الدولة الإسلامية)."
وقال وارن إن الضربة الأولى في عملية التحالف كانت على حقل العمر النفطي يوم 21 أكتوبر تشرين الأول ومنذ ذلك الحين جرى تكثيف الضربات الجوية.
ومضى وارن يقول إن الضربات التي جرت ضمن عملية موجة المد ألحقت "اضرارا جسيمة" بقدرات التنظيم على تمويل عملياته.
وعلى الرغم من أن الضربات الجوية كانت تستهدف المنشآت النفطية في السابق قال وارن إنها كانت تستهدف أجزاء من السهل اصلاحها أو تغييرها.
وقال وارن "من ثم قمنا بتحليل تفصيلي لتحديد كيف يمكننا مهاجمة حقول النفط لتعطيلها لفترة أطول وبشكل أساسي."
وأضاف أن الهدف هو عدم تدمير المنشآت النفطية تماما لكن اغلاقها لفترات أطول.
وتابع قائلا "سيأتي وقت بعد الحرب وستنتهي الحرب ولذلك لا نريد أن ندمر تماما ونهائيا المنشآت بصورة يتعذر اصلاحها."
ويقول فريدريك هوف الزميل البارز في مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية إن إيرادات النفط أحد أكبر مصادر دخل الدولة الإسلامية مما يعني أن العملية قد يكون لها تأثير كبير على المنظمة الإرهابية.
وأضاف "هذه عملية تقلص الإيرادات للغاية وتستهدف القضاء على ما أعتقد انه مصدر حيوي جدا لايرادات داعش."