🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

التصعيد في سوريا يقلل احتمالات تخفيف الموقف الأوروبي من روسيا

تم النشر 11/10/2016, 19:42
© Reuters. التصعيد في سوريا يقلل احتمالات تخفيف الموقف الأوروبي إزاء روسيا

من جابرييلا باتشينسكا وجون أيريش

بروكسل/باريس (رويترز) - قال دبلوماسيون إن احتمالات أن يخفف الاتحاد الأوروبي عقوباته على روسيا بسبب أوكرانيا باتت أقل ترجيحا الآن بعد الضربات الجوية الروسية المكثفة على مقاتلي المعارضة في سوريا بل إن بعض أعضاء الاتحاد يلوحون بمزيد من الخطوات العقابية ضد الكرملين.

ورغم أن الاتحاد الأوروبي يقول إنه ينبغي الفصل بين الصراعين في سوريا وأوكرانيا فإن الحملة العسكرية التي تنفذها دمشق وحليفتها موسكو على المناطق الخاضعة للمعارضة في شرق حلب تزيد من حدة التوتر بين روسيا والتكتل الأوروبي.

وهذا يضعف يد إيطاليا والمجر ودول أخرى تزيد من ضغوطها من أجل تخفيف العقوبات واستئناف التعاملات الاقتصادية والتواصل مع موسكو بعدما فرضت عليها إجراءات عقابية أول مرة بعد أن ضمت القرم في مارس آذار 2014.

وقال أحد وزراء خارجية الاتحاد "من الواضح أن الهجوم على حلب أحدث اختلافا في تفكير البعض. سيكون من المستحيل تأييد تخفيف العقوبات المتعلقة بأوكرانيا في ظل الأحداث الجارية."

وأبدى مصدر دبلوماسي فرنسي نفس الرأي قائلا "احتمال رفع العقوبات المتصلة بأوكرانيا عن روسيا غير وارد فعليا بعد حلب."

وتقول فرنسا إن الهجمات على حلب تصل لمستوى جرائم الحرب وتريد فتح تحقيق مع سوريا وروسيا. وقال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يوم الاثنين إن العقوبات على روسيا فيما يخص أوكرانيا يجب أن تبقى كما هي.

وقال دبلوماسي في بروكسل "لا إقبال على تخفيف العقوبات الآن... ما يجري في سوريا لا يتيح أي مجال لتحسين العلاقات مع روسيا."

ومن المقرر أن يتناول زعماء الاتحاد الأوروبي مسألة العلاقات مع روسيا يومي 20 و21 أكتوبر تشرين الأول في بروكسل. والعقوبات الاقتصادية الرئيسية التي فرضها الاتحاد على روسيا فيما يتعلق بأوكرانيا سارية الآن حتى نهاية يناير كانون الثاني.

وتشمل العقوبات قيودا على دخول روسيا إلى نظام التمويل الدولي وعلى التعاون في مجالي الدفاع والطاقة ووضع قائمة سوداء تشمل أفرادا وكيانات وفرض حدود على التعاملات الاقتصادية مع القرم التي ضمتها روسيا.

ويطالب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي منذ فترة بإجراء نقاش جديد قائلا إن الأزمة في أوكرانيا -حيث تدعم روسيا حملة تمرد في شرق البلاد- يجب ألا تستبعد حدوث مزيد من التعاون الاقتصادي.

وتجد إيطاليا دعما من اليونان وقبرص وسلوفاكيا والمجر في الدعوة إلى إجراء مزيد من التعاملات الاقتصادية مع روسيا -مورد الغاز الرئيسي للاتحاد الأوروبي- لدعم النمو الاقتصادي.

وقال دبلوماسي آخر في بروكسل "الأمور تتحرك من سيء إلى أسوأ. ما من أحد سيجرؤ أن يطلب تخفيفا. في هذه المرحلة سيسعد الحمائم إن بقيت الأمور على ما هي عليه."

وتقول روسيا إنها لن تعيد القرم أبدا لأوكرانيا. والجهود التي قادتها ألمانيا وفرنسا لتنفيذ اتفاق سلام أوسع في شرق أوكرانيا متعثرة منذ شهور طويلة.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزعماء من الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في 19 أكتوبر تشرين الأول لإجراء مزيد من المحادثات.

ومن المنتظر أن يكون رئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو حاضرا في بروكسل في توقيت قمة زعماء الاتحاد الأوروبي وسيعقد التكتل اجتماعا رفيع المستوى مع كييف في 24 نوفمبر تشرين الثاني.

* فرض عقوبات جديدة يبدو مستبعدا

قال الدبلوماسيون إن فرنسا تقود مناقشات حول ما إن كان ينبغي فرض عقوبات جديدة على روسيا وبخاصة بسبب سوريا حيث تدعم موسكو الرئيس بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.

واستخدمت روسيا يوم السبت الماضي حق النقض في مجلس الأمن الدولي لإبطال مشروع قرار صاغته فرنسا ويطالب بوقف فوري للضربات الجوية والطلعات العسكرية فوق حلب.

وقال دبلوماسي فرنسي آخر "هذا الخيار لا يمكن استبعاده حتى وإن كان سيستغرق بعض الوقت." وأضاف قائلا "إنه ثمن كبير ولا جدوى من التقدم به إذا لم يدعمه باقي الأوروبيين."

وسيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل كيفية الرد على القصف المدمر لحلب.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لمشرعين "علينا أن نكثف الضغط على نظام الأسد من خلال العقوبات وعلى الروس من خلال العقوبات."

وأضاف أن بعض الدول تباطأت في فرض عقوبات على روسيا بسبب اعتمادها على الغاز الروسي.

لكن يبدو أن ألمانيا تعارض فرض عقوبات جديدة على موسكو ويلقي دبلوماسيون في بروكسل بالشك على احتمال حدوث أي تحرك سريع في هذا الصدد قائلين إنه لا يوجد اتفاق حاسم بين دول الاتحاد.

© Reuters. التصعيد في سوريا يقلل احتمالات تخفيف الموقف الأوروبي إزاء روسيا

وقال أحدهم "لكن حتى وإن كان أمام التكتل شوط قبل أن يصل بالكامل إلى موقف مشترك... تظل الحقيقة الوحيدة أن هذه المناقشات الجارية تبعث بإشارة إلى روسيا."

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.