من سليمان الخالدي وليلى بسام
بيروت /عمان (رويترز) - قالت وسائل الاعلام الرسمية السورية أن وزيري خارجية سوريا والعراق ناقشا في دمشق يوم الثلاثاء سبل محاربة الجماعات المتشددة التي تهدد أمن بلادهم.
ودعا العراق الى مزيد من التعاون الدولي لمكافحة العنف.
ويعد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الذي التقى أيضا الرئيس بشار الاسد أرفع مسؤول عراقي يزور دمشق منذ تشكيل حكومة حيدر العبادي في سبتمبر أيلول العام الماضي.
والحكومة العراقية التي يقودها الشيعة تعد من أشد حلفاء الرئيس السوري بشار الاسد الى جانب ايران وحزب الله اللبناني الشيعي. ودعمت الفصائل العراقية الشيعية قوات الجيش السوري ضد المسلحين المتشددين.
والقوات المسلحة العراقية هي الطرف الرئيسي على الارض لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة التي تقصف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق لكن واشنطن والحكومات الغربية الاخرى رفضت فكرة التعاون مباشرة مع سوريا في نفس المعركة.
وقال التلفزيون السوري نقلا عن مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره العراقي ابراهيم الجعفري في مطار دمشق "ان المناقشات تركزت حول محاربة الارهاب والاخطار المشتركة التي تهدد بلدينا".
وتأتي زيارته قبيل اجتماع جامعة الدول العربية في مصر في نهاية هذا الاسبوع. وقد ترك مقعد سوريا شاغرا منذ ان علقت الجامعة عضويتها في نوفمبر تشرين الثاني عام 2011.
وعمل العراق كوسيط لنقل المعلومات بين الولايات المتحدة وسوريا بشأن الضربات التي يوجهها التحالف منذ الصيف الماضي ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال الجعفري "الارهاب على سوريا والعراق ليس خطرا على البلدين فقط بل سيطال جميع الدول اذا لم يكن هناك تعاون."
أضاف الجعفري "لن ننسى من يقف الى جانب شعبنا وسوريا وقفت الى جانبنا وسندافع عن أمننا وأمنها."
ومضى يقول "اما عن التنسيق العراقي السوري فهو نسبة من التنسيق ولكن نحن نتطلع الى تنسيق بمستوى أعلى من هذا. المشتركات التي تجمعنا والجوار الجغرافي القريب يتطلب تنسيقا أعلى من هذا ونأمل ان تكون هذه السفرة هي فاتحة لارتقاء بمستوى التنسيق الى المستوى الذي نطمح اليه".
وفي إشارة الى اجتماعات الجامعة العربية قال الجعفري "لا احد يمثل سوريا الا ما تقرره الدولة السورية فهي دولة ذات سيادة."
من جانبه قال المعلم "بين سوريا والعراق مصير مشترك وعندما تكون سوريا بخير فالعراق بخير ونعمل على حماية المنطقة من خطر الارهاب."
وقال المعلم "العراق الشقيق وسوريا يقفان في خندق واحد والعملية واضحة كلما كان العراق بخير سوريا تكون بخير والعكس صحيح لذلك ثقتي كبيرة بان الدكتور ابراهيم والقادة في العراق الشقيق لن يألوا جهدا في سبيل كسر هذا الحصار الذي فرض على سوريا".
وكان مستشار الامن الوطني العراقي اطلع الرئيس الاسد في سبتمبر ايلول الماضي على الجهود المبذولة لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في اول اجتماع من نوعه منذ ان شنت الولايات المتحدة غارات جوية على الجماعة في العراق التي استولت على مساحات واسعة في سوريا وتشمل معظم محافظة دير الزور على الحدود مع العراق.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن أطرافا ثالثة من بينها العراق تنقل معلومات لدمشق بشأن حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا حيث دخل الصراع عامه الخامس.
وقال وزير الخارجية الامريكية جون كيري في وقت سابق من هذا الشهر ان بلاده سوف تضطر إلى التفاوض مع الأسد للانتقال السياسي في سوريا.
لكن وزارة الخارجية الامريكية قالت في وقت لاحق ان واشنطن لن تتفاوض مع الرئيس السوري.