واشنطن (رويترز) - أعلن الجيش الأمريكي يوم الخميس انه يجري التحقيق مع معامل عسكرية لاحتمال حدوث سوء تداول لكائنات منها البكتريا المسببة لمرض الطاعون وذلك بعد ان ابتلي هذا العام بنقل عينات حية من الجمرة الخبيثة عن طريق الخطأ.
يجئ ذلك بعد أسبوع من إعلان الجيش وقف إنتاج وتداول واختبار وشحن المواد البيولوجية والسموم.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان إنها تسعى للوقوف على ما إذا كانت هناك مشاكل تتعلق بحفظ السجلات والإدارة أو اتمام عمليات شحن دون الحصول على موافقات.
وقال الجيش إن أحدث تحقيق يرجع إلى 17 أغسطس آب الماضي في مركز للكيمياء الحيوية في ماريلاند حيث أثارت المراكز اسئلة بشأن سلالة من بكتريا (يرسينيا بيستيس) الفتاكة المسببة للطاعون.
وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن العينة "لم تكن في المنطقة المحظورة ولكن في مبرد خارج هذه المنطقة مشيرا إلى أن الاختبارات التي اجراها الجيش حتى الآن أظهرت ان العينة غير معدية على الرغم من ان الأمر يستلزم إجراء مزيد من الفحوص.
وقال الجيش إن المراكز أثارت أسئلة بشأن وضع ملصقات لمواد أخرى منها عينات فيروسية.
وقالت المراكز إنها تتحرى عن مسائل منها الكائنات الممرضة الموجودة في أربعة اقسام بوزارة الدفاع.
وفي أواخر مايو أيار اكتشف مسؤولون انه تم شحن جمرة خبيثة حية إلى باحثين في الولايات المتحدة وعدة دول أخرى وفي يوليو تموز قال البنتاجون إن هذا الخطأ يكشف عن مشاكل كبيرة في كيفية تعامله مع البكتيريا القاتلة.
وقال مسؤولون إنه على الرغم من علامات التحذير فان مختبرا في قاعدة للجيش الامريكي في داجواي بروفينج جراوند بولاية يوتا ظل يتبع نفس الأسلوب الخاص بتثبيط نشاط عينات من الجراثيم المخصصة للباحثين ما أسفر عن إرسال جراثيم حية للبكتريا الفتاكة دونما قصد الى 192 مختبرا في الولايات المتحدة وخارجها.