اسلام اباد (رويترز) - تواجه الحكومة المدنية في باكستان هذا الشهر موجة من الاحتجاجات بعد أيام من تولي الجيش تأمين العاصمة وسط مخاوف من هجمات يشنها المتشددون ومواجهات سياسية.
ويخشى بعض الباكستانيين من ان يستغل جيش البلاد القوي -الذي حكم باكستان أكثر من نصف سنوات استقلالها- الاحتجاجات المتوقعة ليعزز موقفه على حساب الحكومة المدنية الناشئة.
وقال كاتب المقال إعجاز حيدر "لم يختلق الجيش هذه الاوضاع بل انه يستفيد فقط من ضعف الحكومة المدنية."
ومن المنتظر أن يقود رجل الدين النشط طاهر القادري الذي يشتهر بخطبه النارية احتجاجا في العاشر من اغسطس اب وتوعد باسقاط وزراء الحكومة والزج بهم في السجون بحلول نهاية الشهر.
كما أعلن عمران خان لاعب الكريكيت السابق الذي تحول الى العمل السياسي ان أنصاره سيشاركون في اعتصام في العاصمة يوم 14 اغسطس اب. ويطالب الحكومة بالاستقالة واجراء انتخابات جديدة.
وقال خان في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء "هذه ستكون أكبر مظاهرة في تاريخ باكستان."
واعتبر بعض الباكستانيين في أحيان أن القادري وخان مقربان من الجيش أو ان الجيش يستخدمهما للضغط على الحكومة. وينفي الاثنان ذلك كما ينفي الجيش تدخله في السياسة.
وخبرت باكستان من قبل مثل هذه المسيرات الحاشدة. وفي العام الماضي احتشد عشرات الالاف من أتباع القادري في شارع رئيسي في العاصمة طوال أربعة أيام.
لكن الاحتجاجات القادمة المنتظرة أحدثت حالة من القلق في الدولة ذات الامكانات النووية التي يعيش فيها 180 مليون نسمة بسبب تاريخها من الانقلابات العسكرية والفساد والتشدد الديني.
وتراجعت أسواق الاسهم وأرجأت الحكومة زيادة منتظرة في أسعار الكهرباء.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)