💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحاخام الأكبر في فرنسا: المجتمع الفرنسي أصبح لا يبالي بالعداء للسامية

تم النشر 16/09/2014, 20:52
الحاخام الأكبر في فرنسا: المجتمع الفرنسي أصبح لا يبالي بالعداء للسامية

من توم هينيجان

باريس (رويترز) - قال حاييم كورسيا الذي انتخب مؤخرا حاخاما أكبر لفرنسا يوم الثلاثاء إن الحكومة الفرنسية ردت بقوة على المد المتزايد للأفعال المعادية للسامية هذا العام لكن المجتمع لا يبالي على ما يبدو للمخاطر التي ينطوي عليها هذا المد.

وتذكر كورسيا الذي انتخب في يونيو حزيران الحشود الضخمة التي تظاهرت في باريس في عام 1990 بعد تدنيس معبد يهودي في بلدة كاربنتراس في جنوب شرق فرنسا.

وقال للصحفيين إنه لم يحدث رد فعل مماثل من قبل المجتمع المدني هذا الصيف في أعقاب هجمات على معابد أو الاحتجاجات على الهجوم الإسرائيلي على غزة والتي هتف بعض المتظاهرين خلالها "الموت لليهود" و"اطردوا اليهود".

وقال عن حشود عام 1990 "كان هناك حوالي مليون شخص في الشارع حينذاك... هل رأيتم في فرنسا (الآن) مسيرة تأييد تقول إنه لا يمكن قبول الهجوم على دور العبادة؟

"ما يصدمنا هو الإحساس باللامبالاة من قبل المجتمع."

وقارن كورسيا (50 عاما) بين هذا وبين ما يحدث في ألمانيا حيث تظاهر الآلاف يوم الأحد احتجاجا على العنف المتزايد ضد اليهود في تحرك وصفه بأنه "جدير بالملاحظة" خصوصا مع حضور المستشارة أنجيلا ميركل.

وسجلت الحكومة في برلين 131 واقعة معادية للسامية في يوليو تموز و53 واقعة في يونيو حزيران مقابل 159 واقعة إجمالا في الربع الثاني من العام.

وقالت هيئة حماية المجتمع اليهودي الأسبوع الماضي إن أعمال العنف والتهديدات المعادية للسامية في فرنسا تزايدت إلى الضعف في النصف الأول من هذا العام مقارنة بعام 2013 إذ ارتفعت بنسبة 97 بالمئة إلى 527 واقعة عنف.

ويوجد في فرنسا أكبر جالية يهودية في أوروبا والتي يبلغ قوامها نحو 550 ألفا وأكبر جالية مسلمة والتي يبلغ قوامها حوالي خمسة ملايين. وغالبا ما يؤدي العنف في الشرق الأوسط إلى توترات في ضواحي المدن الكبرى حيث تعيش الجماعتان اليهودية والمسلمة جنبا إلى جنب.

وأشاد كورسيا بالحكومة الفرنسية لاتخاذها نهجا متشددا ضد العداء للسامية. ورفض فكرة أن المحتجين الذين يلجأون إلى العنف يتظاهرون فقط ضد السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين قائلا إن هذا الصراع ذريعة للتعبير عن كراهيتهم لليهود. واستطرد قائلا "السلام هناك لن يحل المشكلة. سيبقون معادين للسامية."

وقال الحاخام الأكبر إن العدد المتزايد لليهود الذين هاجروا من فرنسا إلى إسرائيل هذا العام يعكس في جانب منه رد فعل متأخرا إزاء قتل أربعة يهود وثلاثة جنود على أيدي إسلامي في عام 2012. وقال إن العائلات في حاجة إلى وقت لترتيب الانتقال.

وغادر نحو 3300 يهودي فرنسا إلى إسرائيل هذا العام بزيادة 73 بالمئة عن عام 2012. ويقدر المسؤولون أن ما يزيد على خمسة آلاف سيغادرون فرنسا هذا العام. ويشير كثير من المهاجرين إلى ركود الاقتصاد والعداء المتزايد للسامية كعامل وراء قرارهم.

© Reuters. الحاخام الأكبر في فرنسا: المجتمع الفرنسي أصبح لا يبالي بالعداء للسامية

وقال كورسيا إنه يتعين على الحاخامين بذل جهود أكبر كي يظلوا على اتصال باليهود الذين بقوا خصوصا أولئك الذين قلما يحضرون للمعابد وذلك للمساعدة على بقاء الحياة اليهودية في فرنسا.

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.