تونس (رويترز) - قال محمد ناجم الغرسلي وزير الداخلية التونسي إن التهديدات التي أطلقها تنظيم الدولة بشن المزيد بالهجمات ضد بلاده دليل على اختناقه ويشير الى فشله لكنه يأخذها بمحمل الجدية.
قال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي "التنظيمات الإرهابية تعتمد السلاح الاعلامي لبث سمومها في منطقتنا وفي بلادنا لكن من يتمعن في الفيديو يجد فيه الكثير من علامات الفشل ويؤشر الى أنهم يختنقون".
ونشر تنظيم الدولة الإسلامية فيديو مدته إحدى عشرة دقيقة يشيد بالهجوم الانتحاري على حافلة نقل حرس رئاسي قبل نحو أسبوعين وأدى لمقتل 12 شخصا.
وأعلن التنظيم الذي يسيطر على مساحات كبيرة من أراضي العراق وسوريا مسؤوليته عن هجوم العاصمة التونسية كما تبنى هجومين دمويين سابقين أحدهما على سياح في متحف باردو بتونس العاصمة في شهر مارس آذار وآخر على سائحين في منتجع سوسة السياحي في أكتوبر الماضي.
وقال مسلح ملثم يتوسط أربعة مقاتلين آخرين يتحدث بلهجة تونسية "رسالتي الأولى الى طواغيت تونس أبشروا يا أعداء الله إن ساعة الحسم قد أتت. فإنا نحن أسود الخلافة قد وطأنا أرض تونس مرة ثانية وبإذن الله السميع العليم هذه المرة سنحكم تونس".
وأضاف "أقول لكم يا حماة الديمقراطية ويا حماة الليبرالية ويا حماة الشيوعية والله إن أرض تونس لن تطأها إلا أقدام المجاهدين وإن أرض تونس لن تكون مرتعا للكفار.. إننا ننتظركم في ساحة القصبة".
ويقاتل أكثر من ثلاثة آلاف تونسي في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية أو في جماعات متشددة أخرى في العراق وسوريا وليبيا. وهدد بعضهم بالعودة لشن هجمات في تونس.
وقال وزير الداخلية التونسي في تصريحات للصحفيين "هذا لا ينفي أنهم ما زالوا قادرين على تهديدنا وتشكيل خطر على البلاد لكنه يعطينا ثقة وقدرة".
وتابع "يجب أن نكون جاهزين للتوقي والتصدي ويحملنا مسؤولية البقاء في أقصى درجات الجاهزية والاستعداد للتوقي ورد الفعل".
وشنت الحكومة التونسية حملات اعتقالات واسعة في صفوف المتشددين وسيطرت مرة أخرى على المساجد وشيدت جدارا أمنيا بطول الحدود مع ليبيا لوقف عبور المتشددين إلى أراضيها كما فرضت حالة الطوارئ في البلاد.