عدن (رويترز) - أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم استهدف الجيش اليمني في منطقة حضرموت بشرق البلاد يوم الجمعة وقال مصدر أمني إنه أسفر عن مقتل 19 جنديا و35 مسلحا.
وفي وقت سابق يوم الجمعة قال مصدر أمني آخر إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤول عن الهجوم.
وهاجم ذراع الدولة الإسلامية في اليمن الطرفين الرئيسيين في الحرب الأهلية الدائرة بهذا البلد منذ أشهر فاستهدف عناصر جماعة الحوثي في مساجد بالعاصمة صنعاء وهاجم قوات تقودها السعودية ومقاتلين محليين مناوئين للحوثيين بتفجيرات انتحارية في عدن في سبتمبر أيلول الماضي حيث قتل العشرات.
وقالت الدولة الإسلامية في بيان إن التنظيم قتل نحو 50 جنديا في الهجوم وهو عدد يفوق ما أعلن عنه المسؤولون المحليون. وقال التنظيم أيضا إن واحدا فقط من مقاتليه قتل وهو ينفذ تفجيرا انتحاريا باستخدام سيارة.
وقالت المصدر الأمني إن القتال لا يزال مستمرا في المنطقة بعد الهجوم الأولي الذي شنه متشددون بين مدينتي شبام والقاطن. وقالت الدولة الإسلامية إنها استهدفت ثلاثة مواقع منفصلة للجيش.
وأظهر مقطع فيديو لم يتم التحقق منه على مواقع التواصل الاجتماعي ما قيل أنها لقطات للهجوم شملت تفجيرا كبيرا تبعته سحابة دخان كبيرة وصوت إطلاق نار وصرخات تأتي من بعيد.
وتشيع الهجمات بالقنابل وإطلاق النار على الجيش والشرطة في حضرموت منذ 2011 وحتى استعرت الحرب الأهلية في أوائل هذا العام حين بدأت حملة عسكرية لتحالف تقوده السعودية.
ورغم أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سيطر على مدينة المكلا في جنوب محافظة حضرموت ومناطق محيطة بها معظم فترات هذا العام فإنه ومنذ شهور لم يهاجم مواقع الجيش في مناطق أخرى من المحافظة.
وتسبب الصراع في انقسام الجيش اليمني. ويدين الكثير من الجنود في مناطق قرب صنعاء تحت سيطرة الحوثيين بالولاء للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وهو حليف لجماعة الحوثي.
لكن في حضرموت التي تبعد مئات الكيلومترات إلى الشرق من جبهات القتال الرئيسية حيث تفصلها عنه صحراء شاسعة فإن الجيش هناك يدين بالولاء للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي الذي تريد السعودية إعادة حكومته.