باريس (رويترز) - زار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند حاملة الطائرات شارل ديجول قبالة ساحل سوريا يوم الجمعة وأبلغ أفرادها العسكريين بأن مهمتهم هي تكثيف الغارات ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أولوند في كلمة ألقاها على حاملة الطائرات "خلال أيام سيتم نشركم في منطقة جديدة وستضطلعون بمسؤوليات قيادية نيابة عن حلفائنا في إطار التحالف."
وأضاف "بعد الهجمات الجبانة والمروعة ضد بلدنا.. قررت تكثيف المعركة ضد داعش (الدولة الإسلامية) .. هذا يعني تكثيف الغارات."
ومن المقرر أن تبحر شارك ديجول عبر قناة السويس إلى منطقة الخليج خلال الأيام المقبلة لتخفيف العبء عن حاملة طائرات أمريكية في المنطقة. وستبقى شارل ديجول في البحر حتى مارس آذار المقبل.
وأرسلت الحاملة وعلى متنها 30 طائرة حربية وأربع طائرات هليكوبتر إلى شرق البحر المتوسط بعد أيام من إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجمات باريس التي قتل خلالها 130 شخصا يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني.
واستمرت زيارة أولوند لساعتين وجاءت قبل يومين من الجولة الأولى من انتخابات محلية يتوقع أن يمنى فيها الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه الرئيس بهزيمة ساحقة أمام أحزاب المحافظين واليمين المتطرف.
وأظهر استطلاع للرأي نشر يوم الثلاثاء ارتفاع شعبية اولوند الى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات مع تأييد الناخبين لرد فعله القوي على الهجمات.
وكانت فرنسا أول دولة تنضم الى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق ومنذ هجمات باريس صعدت حملتها الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا مركزة بشكل خاص على معقل التنظيم في الرقة وأهداف لها صلة بالنفط.
وقال الجيش الفرنسي يوم الاربعاء إنه على مدى أسبوع نفذت الطائرات الفرنسية أكثر من 20 ضربة في العراق لدعم قوات محلية تتقدم في مناطق قريبة من بيجي وسنجار وحول مدينة الرمادي.
ويوجد 1900 فرد في حاملة الطائرات شارل ديجول وترافقها غواصة هجومية وعدد من الفرقاطات وسفن التزويد بالوقود بالإضافة الى مقاتلات وطائرات استطلاع.