دبي (رويترز) - دافعت السعودية يوم الجمعة عن جهودها لمساعدة السوريين الفارين من الصراع في بلادهم بعد انتقادات وجهت لدول الخليج بأنها لا تستقبل أي لاجئين منذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من أربع سنوات.
ولم توقع أي من الدول الست أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهي السعودية وعمان والإمارات والكويت والبحرين وقطر اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين والتي تحكم القانون الدولي للجوء منذ الحرب العالمية الثانية.
لكن دول الخليج تقول إنها استوعبت مئات الآلاف من السوريين منذ بدء الحرب الأهلية عام 2011 ولكن ليس بصفتهم لاجئين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله إن المملكة "رأت بأهمية توضيح هذه الجهود بالحقائق والأرقام ردا على التقارير الإعلامية وما تضمنته من اتهامات خاطئة ومضللة عن المملكة."
وذكر المصدر أن السعودية استقبلت نحو 2.5 مليون سوري منذ بدء الصراع.
وأضاف أن الرياض "حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين أو تضعهم في معسكرات لجوء حفاظا على كرامتهم وسلامتهم ومنحتهم حرية الحركة التامة.
"ومنحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة الذين يبلغون مئات الألوف الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين بكل ما يترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والتعليم."
وذكر المصدر أن السعودية قدمت أيضا مساعدات إنسانية قيمتها 700 مليون دولار للسوريين وأقامت عيادات في عدة مخيمات للاجئين.
وقال المصدر إن أكثر من 100 ألف طالب سوري يحصلون على تعليم مجاني بالمملكة.
وأضاف "اشتملت الجهود على تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع حكومات الدول المضيفة لهم (اللاجئين السوريين) وكذلك مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية سواء من خلال الدعم المادي أو العيني."