القدس (رويترز) - قالت الشرطة والجيش الاسرائيليان إن فلسطينيين دهسا بسيارتين جنودا اسرائيليين في هجومين منفصلين بالضفة الغربية يوم الجمعة وإنهما قتلا بالرصاص.
ولا تبدو في الأفق نهاية لموجة من العنف بدأت بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل أكثر من ثمانية أسابيع وتحولت إلى أسوأ اضطرابات منذ حرب غزة العام الماضي وأثارت حديثا عن انتفاضة فلسطينية جديدة.
وقال متحدث باسم الجيش انه بالقرب من مدينة الخليل دهس فلسطيني بسيارته مجموعة من الجنود الاسرائيليين فأصاب ستة بجروح قبل قتله بالرصاص.
وذكرت الشرطة انه قبل ذلك ببضع ساعات دهس فلسطيني بسيارته جنودا اسرائيليين عند موقف حافلات بالقرب من مستوطنة يهودية. وقتله مدني بالرصاص وأُصيب جنديان اسرائيليان بجروح.
وقالت الشرطة ووزارة الصحة الفلسطينية ان السائق هو شقيق رجل قتل يوم الاحد بالرصاص في واقعة مماثلة بمنطقة قريبة.
وتسببت حوادث طعن ودهس واطلاق نار ينفذها فلسطينيون بصورة يومية تقريبا في مقتل 19 إسرائيليا ومواطن أمريكي منذ الأول من أكتوبر تشرين الأول. وقتلت القوات الإسرائيلية 93 فلسطينيا بعضهم أثناء تنفيذ هجمات والبعض الآخر خلال اشتباكات مع الشرطة والجنود. وكثير من القتلى قصر.
وتعود أعمال العنف لأسباب منها غضب المسلمين من زيارات اليهود لمجمع المسجد الأقصى في القدس.
كما يشعر الفلسطينيون بالاحباط بعد فشل محادثات السلام على مدى عقود في تحقيق رغبتهم في دولة مستقلة ويتهمون اسرائيل باستخدام القوة المفرطة في قمع الهجمات قائلين انه في العديد من الحالات كان يمكن ايقاف المهاجمين واعتقالهم دون اطلاق الرصاص عليهم وقتلهم.
واستمرت الانتفاضة الفلسطينية الاولى من 1987 الى عام 1993 والثانية من عام 2000 الى عام 2005 وكانتا أكثر عنفا وسقط فيهما عدد من القتلى أكبر مما حدث في موجة العنف الحالية.
واستهدفت زيارة سريعة لاسرائيل قام بها وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم الثلاثاء وقف العنف لكن لم تظهر أي علامة تدل على نجاحها.