بانكوك (رويترز) - أصدرت الشرطة التايلاندية يوم الأربعاء أمرا باعتقال شخص وصفته بأنه "أجنبي" للاشتباه في صلته بتفجير وقع في بانكوك وأودى بحياة 20 شخصا عدد كبير منهم من الأجانب.
وقال المتحدث باسم الشرطة براوت تاورنسيري إن المحكمة وافقت على إصدار مذكرة التوقيف التي ورد فيها أن الشرطة تبحث عن "أجنبي مجهول الهوية تتطابق ملامحه مع الرسم" مشيرا إلى رسم للمشتبه به صدر في وقت سابق يوم الأربعاء ويظهر رجلا فاتح البشرة بشعر أسود كثيف متوسط الطول ولحية خفيفة ويرتدي نظارة سوداء.
وأضاف براوت في مقابلة تلفزيونية أن الرجل ربما ينحدر من "أصول مختلطة".
وكانت الشرطة قد بثت يوم الثلاثاء بعد يوم واحد من التفجير الذي وقع في مزار ديني بمنطقة راتشابراسونج التجارية المكتظة في بانكوك مقطعا غير واضح مأخوذا من كاميرا مراقبة وظهر فيه رجل يرتدي قميصا (تي-شيرت) أصفر.
وشوهد الرجل في المقطع التلفزيوني وهو يلقي حقيبة ظهر ويبتعد عن الموقع قبل دقائق من الانفجار.
وكانت الشرطة قد قالت من قبل إنها تشتبه في الرجل الذي ظهر في التصوير لكنها ذكرت أن آخرين قد يكونون وراء الهجوم. ولم تستبعد ضلوع أي جماعة تضم عناصر مناهضة للحكومة العسكرية وإن قالت إن العملية لا تتفق مع أسلوب المتمردين الإسلاميين في الجنوب أو أصحاب "القمصان الحمر" المؤيدين للإدارة السابقة.
وقالت الشرطة إن الرسم ربما يساعد في تحديد مكان الشخص الذي ظهر في المقطع.
وعرضت جائزة قدرها مليون بات (28 ألف دولار) لمن يقدم معلومات تقود إلى اعتقاله.
وجاء الانفجار في وقت حساس في تايلاند التي يمزقها صراع على السلطة اتسم بالعنف أحيانا بين الفصائل السياسية المختلفة.
ومن المنتظر أن يقترع برلمان انتقاه مجلس عسكري استولى على السلطة في انقلاب في 2014 على مشروع دستور الشهر القادم. ويقول منتقدوه إن الدستور المقترح يفتقر للديمقراطية ويهدف لمساعدة الجيش على البقاء في السلطة وكبح نفوذ الساسة المنتخبين.