بكين (رويترز) - دعت الصين يوم الأربعاء إلى المزيد من التنسيق في المعركة ضد "الإرهاب" إثر إسقاط تركيا لمقاتلة روسية على مقربة من الحدود السورية في واحدة من أخطر المواجهات بين عضو في حلف شمال الأطلسي وموسكو منذ نصف قرن.
وأدى قرار موسكو بشن غارات منفصلة في سوريا إلى تواجد طائراتها الحربية في وضع قتالي في نفس الأجواء الجوية مع مقاتلات حلف شمال الأطلسي للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية مستهدفة عددا من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري على مقربة من الحدود مع تركيا.
وقالت روسيا إن الطائرة هوجمت عندما كانت على بعد كيلومتر من الحدود مع تركيا داخل الأراضي السورية وحذرت من "تداعيات خطيرة" للحادث على الرغم من قول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الطائرة قصفت بينما كانت في المجال الجوي التركي لكنها تحطمت في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي إن الصين تولي اهتماما للحادث وأن الكثير من الملابسات "تحتاج إلى مزيد من الإيضاح."
وقال هونغ خلال إفادة صحفية دورية "تدعم الصين الحرب الدولية على الإرهاب ونأمل أن تعزز كل الأطراف التواصل والتنسيق فيما بينها."
وعلى الرغم من أن الصين تعتمد على منطقة الشرق الأوسط في واردات النفط غير أنها تميل إلى أن تترك دبلوماسية الشرق الأوسط للأعضاء الآخرين دائمي العضوية في مجلس الأمن التابعت للامم المتحدة وهي بريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
وشددت الصين قبل وقت طويل على أن الحل لمشاكل سوريا ليس عسكريا وانتقدت الغرب وروسيا على شن غارات هناك.
ونفى مسؤول أمريكي وجود أي علاقة للقوات الأمريكية باسقاط الطائرة الروسية. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها أن دولة عضو في حلف شمال الأطلسي أسقطت طائرة حربية روسية أو سوفيتية منذ الخمسينيات من القرن الماضي.