بكين (رويترز) - قالت الصين يوم الجمعة في ردها السنوي على الانتقادات الأمريكية الموجهة لسجلها لحقوق الانسان إن الولايات المتحدة "تلاحقها لعنة انتشار السلاح" والتمييز العنصري.
وفي تقرير مطول نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قال مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة (الحكومة) إن الولايات المتحدة "انتهكت حقوق الإنسان في دول أخرى بطريقة أكثر سفورا وتلقت عددا أكبر من ‘البطاقات الحمراء‘ على الساحة الدولية لحقوق الإنسان."
وأضاف "الولايات المتحدة لاحقتها لعنة انتشار الأسلحة وجرائم العنف المتكررة التي هددت حقوق المواطنين المدنية."
وشكل موضوع حقوق الإنسان مصدرا للتوتر بين أكبر اقتصادين في العالم خصوصا منذ عام 1989 عندما فرضت واشنطن عقوبات على الصين بعد قمع دموي للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في ميدان تيانانمين وحوله.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس تقريرها السنوي عن أوضاع حقوق الانسان في العالم.
وجاء في القسم الخاص بالصين أن "القمع والإكراه يحدث بشكل روتيني" مع الناشطين والأقليات العرقية ومكاتب المحاماة التي تتولى قضايا حساسة.
وترفض الصين الانتقادات الموجهة إلى سجلها لحقوق الإنسان وتقول أن توفير الغذاء والكساء والمسكن والنمو الاقتصادي أهم كثيرا للدول النامية مشيرة الى نجاحها في انتشال الملايين من الفقر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في الإفادة الصحفية اليومية إن تقرير مجلس الدولة هو "طريقة مفيدة للرد بالمثل" على الولايات المتحدة.
وصدر تقرير الخارجية الأمريكية في نفس الاسبوع الذي أجرت فيه الولايات المتحدة والصين محادثات رفيعة المستوى على مدى ثلاثة أيام في واشنطن.
وجاء في التقرير الصيني الذي يعتمد كثيرا على التقارير الاعلامية الأمريكية أن "التمييز العنصري مشكلة مزمنة في السجل الأمريكي لحقوق الانسان" مضيفا أن الولايات المتحدة تقمع حقوق الأقليات في التصويت.
ونقل عن تقرير نشرته صحيفة يو.إس.ايه توداي الامريكية ان استطلاعات الرأي التي تجرى للناخبين عند مراكز الاقتراع أظهرت ان الناخبين الامريكيين من ذوي الأصول الأفريقية شكلوا 12 في المئة من الاصوات في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس عام 2014 انخفاضا من 13 في المئة في الانتخابات الرئاسية لعام 2012.
وقال "في عام 2014 تسببت حالات متكررة من إطلاق الشرطة النار بشكل تعسفي على أمريكيين من أصول أفريقية في تفجير موجات ضخمة من المظاهرات مما ألقى ظلالا من الشك على ‘المساواة‘ العرقية في الولايات المتحدة وعزز عوامل الكراهية العرقية."
كما انتقد التقرير الصيني أيضا الولايات المتحدة لقيامها بالتجسس على زعماء دوليين ومدنيين والسماح لبضع جماعات ذات مصالح بالتأثير على قرارات الحكومة.