بكين (رويترز) - هاجمت الصين يوم الخميس الانتقادات التي وجهتها بريطانيا لرجال الأمن الذين عاملوا دبلوماسيين بخشونة خلال محاكمة حقوقية في خطوة علنية غير اعتيادية تبرز خلافا بين بلدين يفترض أن العلاقات بينهما تشهد "عصرا ذهبيا".
ودفع رجال أمن يرتدون لباسا مدنيا يوم الاثنين الدبلوماسيين والصحفيين والمتظاهرين بعيدا عن مبنى المحكمة في بكين حيث كان المحامي الحقوقي البارز بو تشيتشانغ يمثل للمحاكمة.
وتجمع نحو 11 دبلوماسيا من بلدان من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا لمراقبة المحاكمة لكن الشرطة منعتهم من الدخول.
وقال ممثل عن وزارة الخارجية في بيان أصدرته السفارة البريطانية في بكين إن بلاده تعتبر أن "المعاملة الجسدية الخشنة" للدبلوماسيين والصحفيين غير مقبولة.
ويوم الأربعاءأوضح هوجو سواير المسؤول في وزارة الخارجية عن منطقة آسيا "للسلطات الصينية شخصيا أن مثل هذا التصرف غير مقبول."
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت يوم الاثنين إنها "مستاءة" من مضايقة الدبلوماسيين والصحفيين خارج مبنى المحكمة.
ولدى سؤاله عن التصريحات البريطانية قال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية إنه لا يحق للحكومات الأجنبية أن "تتدخل في السيادة القضائية للصين."
وقال في إفادة صحفية يومية إن "كان على الأفراد المختصين خارج مبنى المحكمة الالتزام بمتطلبات أجهزة الأمن العام في الصين."
وقالت وزارة الخارجية إن مدير وزارة الخارجية عبّر لمساعد السفير الصيني عن "مخاوف قوية" لبريطانيا مع يوم الثلاثاء.
وأضافت "إن رفض دخولهم يطرح أسئلة خطيرة حول الإجراءات القانونية والشفافية القضائية."