من ماثيو سميث وستيفن كالين
دبي/بغداد (رويترز) - أفاد منشور بموقع هيئة الاتصالات العراقية أن الهيئة تنوي بيع رخصة رابعة لاتصالات الهاتف المحمول في خطوة ستزيد المنافسة بالسوق التي تعاني بالفعل من تهاوي الإيرادات وتعطيلات الخدمة بسبب الحرب.
وحددت هيئة الإعلام والاتصالات 20 نوفمبر تشرين الثاني موعدا نهائيا لتقديم عروض إبداء الاهتمام بالرخصة التي مدتها 15 عاما وفقا للوثيقة التي اطلعت عليها رويترز يوم الأربعاء.
ودفع كل من شركات المحمول الثلاث العاملة في البلاد - آسياسيل التابعة لأريد القطرية وزين العراق وكورك - 1.25 مليار دولار مقابل رخصته البالغة مدتها 15 عاما في 2007 ثم 307 ملايين دولار إضافية نظير الطيف الترددي الضروري لإطلاق خدمات الجيل الثالث في وقت سابق هذا العام.
وستكون الرخصة الرابعة محايدة من حيث التقنية مما يعني أن المشتري لن يدفع رسوما إضافية مثل الشركات الثلاث الأخرى.
وقالت الوثيقة إنه سيتعين على الشركات الثلاث تقاسم بعض بنيتها التحتية ومنشآتها مع المشغل الجديد لمساعدته على سرعة إطلاق الخدمة.
وتنطوي سوق الاتصالات العراقية على فرص واعدة في ظل مستوى منخفض نسبيا لانتشار الخدمة إذ يبلغ بحسب الوثيقة 95 بالمئة مقارنة مع 180 بالمئة في السعودية.
لكن أداء آسياسيل وزين العراق في الفترة الأخيرة يرسم صورة أشد قتامة حيث تأثرت العمليات سلبا بسبب المنافسة المحتدمة وارتفاع التكاليف وتعطيلات الخدمة بمناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وبلغ متوسط إيرادات آسياسيل للمستخدم الواحد - وهو مؤشر مهم للقطاع - 38.4 ريال قطري (10.55 دولار) في الربع الثالث من 2015 منخفضا بمقدار الخمس عن الربع الثاني من 2014.
كذلك تراجع صافي ربح زين العراق 54 بالمئة على أساس سنوي في الأشهر التسعة حتى 30 سبتمبر أيلول إلى 102 مليون دولار.
وقال مصدر بقطاع الاتصالات العراقي إن حملة الرخصة الرابعة واجهوا مصاعب في معظم الأسواق ناهيك عن بلد تمزقه الحرب متوقعا أن يرغب المشتري في دفع ثمن أقل بكثير من مشغلي الهاتف المحمول الثلاثة الآخرين.
(الدولار = 3.6396 ريال قطري)