من بشير أنصاري
مزار الشريف(أفغانستان) (رويترز) - اشتبكت قوات أفغانية خاصة مع متمردين متحصنين في منزل قرب القنصلية الهندية بمدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان يوم الاثنين بعد هجوم وقع مساء الأحد وتزامن مع هجوم على قاعدة جوية هندية قرب الحدود مع باكستان.
ومع استمرار المعركة إلى بعد الظهر دخل جنود المبنى الذي تحصن في غرفة آمنة فيه ما بين أربعة وستة مهاجمين والذي كان في السابق مكتبا لوكالة التنمية الأمريكية.
وبدأ الهجوم في وقت متأخر يوم الأحد بعدما حاول المسلحون دون جدوى اقتحام القنصلية مستغلين انشغال الكثيرين بمتابعة مباراة نهائية لكرة القدم بين أفغانستان والهند.
وبعد تبادل كثيف لإطلاق النار امتد لوقت متأخر من الليل علقت قوات الأمن العملية واستأنفتها في الصباح فأطلقت القذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الآلية الثقيلة على المبنى.
وقال عطا محمد نور حاكم إقليم بلخ عبر صفحته على موقع فيسبوك "المنطقة محاصرة ونمضي بحذر ونبذل كل الجهود الممكنة لحماية أرواح الموجودين في المنطقة. سيقتل المهاجمون."
وسمع صوت إطلاق النار وحلقت طائرات الهليكوبتر فوق حي سكني بمدينة مزار الشريف الواقعة في إقليم بلخ على الحدود مع أوزبكستان.
وأصيب أربعة مدنيين على الأقل وستة من أفراد قوات الأمن بجروح طفيفة لكن السفير الهندي قال إن كل موظفي القنصلية بخير.
وألقى نور بلائمة الهجوم على "أعداء السلام والاستقرار". ووقع الهجوم في ظل تجدد الجهود لتقليص التوترات بين الهند وباكستان واستئناف محادثات السلام مع حركة طالبان في أفغانستان.
ولم يعرف من المسؤول عن الهجوم.
وفي الشهر الماضي زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كلا من العاصمة الأفغانية كابول والعاصمة الباكستانية اسلام اباد في نفس اليوم مؤكدا على مسعى تعزيز الاستقرار وتجاوز العداء القائم منذ فترة طويلة في المنطقة.
ويسلط الهجوم وهجوم آخر على قاعدة جوية هندية في باثانكوت بولاية البنجاب في شمال غرب الهند الضوء على صعوبة هذه العملية.
ومع بدء الهجوم في مزار الشريف كانت قوات الأمن الهندية لا تزال تمشط القاعدة لطرد المسلحين منها.
وفي 2014 تعرضت القنصلية الهندية في مدينة هرات الواقعة في غرب أفغانستان لهجوم من قبل متمردين مدججين بالسلاح من بينهم مفجرون انتحاريون في واحدة من أخطر الهجمات على المراكز الدبلوماسية الهندية في أفغانستان.