💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المرصد: عشرات بدأوا يغادرون حيا في حمص السورية بموجب اتفاق سلام

تم النشر 09/12/2015, 16:09
المرصد: عشرات بدأوا يغادرون حيا في حمص السورية بموجب اتفاق سلام

حمص (سوريا)/ بيروت (رويترز) - غادرت حافلات محملة بمواطنين سوريين من بينهم عدد من مقاتلي المعارضة المنطقة الوحيدة الباقية تحت سيطرة قوات المعارضة في مدينة حمص السورية يوم الأربعاء بموجب اتفاق نادر محدود لوقف اطلاق النار بين الحكومة والمعارضة المسلحة في الصراع الذي دخل عامه الخامس وهو اتفاق سيعزز قبضة الحكومة على المدينة.

ويجري نقل المقاتلين وأسرهم الى مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة الى الشمال الغربي قرب الحدود التركية بموجب الاتفاق وهو نموذج لاتفاقات هدنة محدودة تطبق في مناطق بعينها قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما إنها يمكن أن تنفذ في سوريا بوتيرة أسرع.

وحمص هي مهد الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد التي بدأت عام 2011. وجاء الاتفاق عقب هجوم بري كبير للجيش السوري الى الشمال من المدينة بدعم من الضربات الجوية الروسية.

ورأى شهود 15 حافلة تغادر المنطقة.

وقال محافظ حمص طلال البرازي للصحفيين ان 300 مقاتل استقلوا الحافلات مع 400 من أفراد أسرهم. وصرح بأن المقاتلين أخذوا معهم أسلحة خفيفة.

والاتفاق يماثل اتفاقا محليا لوقف اطلاق النار أبرم في منطقة اخرى من سوريا في سبتمبر أيلول من المفترض أن ينقل بموجبه مقاتلو المعارضة الى إدلب وان كان لم ينفذ بعد بالكامل.

وقال شهود إن عددا من الحافلات غادر حي الوعر في ساعة مبكرة من صباح يوم الاربعاء وإن حافلات أخرى إصطفت عند مشارفه استعدادا للتحرك. وتجمع الأطفال الموجودين في الحافلات المنتظرة حول الستائر المسدلة ليسترقوا النظر بينما كان موظفو المساعدات يوزعون العصائر.

وقال البرازي إن الحافلات ستتوقف في محافظة حماه لينزل من يريد من المقاتلين قبل ان تواصل طريقها الى محافظة إدلب وهي معقل لمسلحين من بينهم مقاتلو جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا.

ووصف المقاتلين الذين رحلوا بأنهم متشددون يرفضون الاتفاق. وذكر انهم سيغادرون مع أسرهم.

وأضاف أن ترتيبات حي الوعر ستكون آمنة تماما ولن تبقى أي أسلحة فيه بعد تطبيق الاتفاق وذكر أن قوات الأمن ستسأنف عملها في المنطقة وستكون الجهة الوحيدة التي ستحمل السلاح.

* محادثات السلام

قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن نحو 750 شخصا سيغادرون المنطقة على مدار يوم الأربعاء في طريقهم الى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في محافظتي حماه وأدلب.

وتشرف الأمم المتحدة على تطبيق الاتفاق الذي وافقت عليه بشكل مباشر الأطراف السورية. ويقول بعض الدبلوماسيين إن اتفاقات وقف إطلاق النار المحدودة التي تطبق في مناطق بعينها قد تكون أفضل طريقة لاحلال السلام في البلاد التي يمزقها منذ نحو خمس سنوات صراع أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص.

لكن أحد الدبلوماسيين خلص الى أن الاتفاق الذي طبق في حمص عام 2014 اعتبر على نطاق واسع استسلاما اجباريا.

ودعت محادثات السلام السورية التي شاركت فيها القوى العالمية في فيينا في اكتوبر تشرين الأول الى وقف اطلاق نار يسري على البلاد كلها واستئناف المحادثات برعاية الأمم المتحدة بين الأطراف المتناحرة في سوريا. وتستضيف السعودية الاسبوع الحالي مؤتمرا للمعارضة في اطار هذه العملية.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد نقلا عن مصادر على الأرض إن الاولوية تعطى للنساء والأطفال والمصابين إصابات خطيرة. وذكر أيضا أن عملية الإجلاء ستشمل أيضا عشرات المقاتلين الذين يرفضون الهدنة وأسلحتهم ومن بينهم عدد صغير من جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا.

وسمحت هدنة سابقة في حمص عام 2014 للمقاتلين بالانسحاب من البلدة القديمة. وظل حي الوعر ومناطق أخرى تحت سيطرة قوات المعارضة.

وقال المرصد إن إتفاق الوعر أفضل بالنسبة لقوات المعارضة هذه المرة من اتفاق عام 2014 لان بعض المقاتلين سيبقون في الحي وسينفذ الاتفاق على مراحل.

ووصلت إلى حي الوعر في حمص الأسبوع الماضي مساعدات إنسانية بموجب الاتفاق.

وشن الجيش السوري وقوات متحالفة معه هجوما بريا كبيرا شمالي حمص بعد ان شنت روسيا حليفة الأسد الرئيسية ضربات جوية لدعم الجيش السوري منذ أكثر من شهرين.

وقال اوباما الشهر الماضي انه قد تبدأ اتفاقات لوقف اطلاق النار في مناطق من سوريا لابعاد جماعات من المعارضة المسلحة عن القصف الروسي.

وجاء اتفاق حمص بعد تعثر خطة منفصلة سعت الى وقف القتال بين الحكومة وقوات المعارضة قرب العاصمة دمشق.

وفي أواخر شهر سبتمبر ايلول الماضي ساعدت ايران وتركيا وكل منهما تؤيد طرفا في الصراع في التوصل الى اتفاقات لوقف اطلاق النار في بلدة الزبداني قرب حدود لبنان وفي قريتين في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

وقال دبلوماسي متابع لما يحدث في سوريا ان اتفاق الوعر أفضل من اتفاقات سابقة لوقف اطلاق النار لانه تم التوصل اليه من خلال مفاوضات مباشرة بين السوريين لا من خلال دول خارجية.

وأضاف "البعض يتحدث عما يتراوح بين 40 و50 اتفاقا محليا لوقف اطلاق النار موجودين على الرف في انتظار مناقشتهم."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.