الرياض (رويترز) - أظهرت قائمة بأسماء فصائل اتفق عليها في السعودية هذا الأسبوع إن جماعات المعارضة السورية المسلحة ستشكل أكبر مجموعة في هيئة مشتركة للمعارضة ستشرف على محادثات مع حكومة الرئيس بشار الأسد.
وقال الأسد في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية يوم الجمعة إن الولايات المتحدة والسعودية تريدان انضمام ما سماه جماعات إرهابية لمحادثات السلام المقترحة من قبل القوى الدولية وإنه لا أحد في سوريا سيقبل بمثل هذه المحادثات.
وجمع مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في الرياض على مدى يومين أكثر من مئة شخص يمثلون فصائل سياسية ومسلحة اتفقت على العمل معا للإعداد لمحادثات السلام.
واتفق مؤتمر الرياض على تشكيل هيئة من 34 عضوا للإشراف على محادثات السلام وأنها ستنتخب أيضا الفريق التفاوضي الذي يمثل المعارضة.
وتظهر قائمة الأسماء المقترح أن تتألف منها الهيئة واطلعت عليها رويترز أنها تشتمل على 11 ممثلا لجماعات مسلحة وهو ما يعني أن الفصائل المسلحة تشكل أكبر مجموعة داخل الهيئة.
ويليهم تسعة أعضاء من المعارضة السياسية في المنفى وستة أعضاء من المعارضة الداخلية التي يوجد مقرها أساسا في دمشق وثمانية مستقلين.
وجبهة أحرار الشام الإسلامية القوية ممثلة في الهيئة إلى جانب عدد من فصائل الجيش السوري الحر التي تتلقى دعما عسكريا من دول تعادي الأسد مثل السعودية والولايات المتحدة.
وتضم جبهة أحرار الشام متشددين لهم صلات بتنظيم القاعدة وإن كانت تتبنى أجندة قومية سورية.
ومن أعضاء الهيئة أيضا خالد الخوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا وكذلك الرئيسان السابقان للائتلاف أحمد جبرة ومعاذ الخطيب المدرج في القائمة على أنه مستقل.
والائتلاف الوطني السوري هو تحالف المعارضة السياسية الرئيسي المدعوم من الغرب وان كانت صلاته مع مقاتلي المعارضة على الأرض متوترة وينظر إليه على أنه منقطع الاتصال عن السكان الموجودين في سوريا.
وكانت القوى الكبرى اتفقت في فيينا الشهر الماضي على إحياء الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب بما في ذلك الدعوة إلى إجراء الانتخابات خلال عامين.