💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المنازل المؤقتة تنتشر في غزة وسط قيود اسرائيل على مواد البناء

تم النشر 19/02/2015, 22:05
© Reuters. المنازل المؤقتة تنتشر في غزة وسط قيود اسرائيل على مواد البناء

من نضال المغربي

خان يونس (قطاع غزة) (رويترز) - لجأت وكالات المساعدات التي تلاقي صعوبات في إيواء آلاف المشردين من أبناء قطاع غزة بسبب الحرب إلى اقامة منازل مؤقتة من المعدن والخشب لتجنب قيود اسرائيلية على الواردات إلى القطاع.

وما تزال حوالي 150 الف أسرة مشردة بعد حرب العام الماضي بين اسرائيل وحركة حماس التي دمر خلالها القصف الاسرائيلي آلاف المباني السكنية والمنازل.

وتقيد اسرائيل بشدة دخول الخرسانة والأسمنت وحديد التسليح وغيرها من المواد إلى غزة باعتبارها مواد ذات "استخدام مزدوج" يمكن أن يكون لها غرض عسكري اذا استولت عليها حماس لاعادة بناء الانفاق التي تستخدم في تنفيذ هجمات.

ونتيجة لذلك شيد القليل فقط من المنازل رغم التعهدات الدولية بتقديم مليارات الدولارات لاعادة الاعمار. وبدلا من الانتظار لإعادة بناء منازل دائمة قررت بعض وكالات الاغاثة اقامة مبان مؤقتة بالمواد التي يمكنهم الحصول عليها.

وقال مات مجراي الممثل المحلي لوكالة خدمات الاغاثة الكاثوليكية "صممنا الملاجئ الانتقالية بدون أي مواد ذات استخدام مزدوج لكي يمكننا في ظل القيود الحالية أن نخرج أكبر عدد من الأسر الضعيفة من الظروف البائسة."

وأقامت وكالته 70 منزلا خشبيا مؤقتا من طابق واحد وسط الحطام وكتل الخرسانة المهشمة في خان يونس وهي بلدة في جنوب قطاع غزة تضررت في حرب يوليو-أغسطس (تموز-آب). ولدى الوكالة تمويل لاقامة 100 منزل آخر.

وانتقلت إلى المنازل 40 أسرة حتى الآن. وفي حين توفر المنازل سقفا فوق الرؤوس وسط المطر الغزير والبرودة الشديدة إلا أن اعدادا كبيرة من الناس تكتظ في مساحة صغيرة يقول السكان انها لا تمثل بديلا للمنازل الدائمة التي ما زال حطامها يرقد غير بعيد.

وقالت مريم بركة (58 عاما) وهي تجلس على مقعد بلاستيكي خارج الملجأ الذي يؤوي الآن 13 من أفراد أسرتها "إنه مؤقت فقط." ولم يرفع بعد حطام منزلهم القريب الذي كان يضم طابقين قبل أن يدمره القصف الاسرائيلي. وفي الوقت الحالي ما زالت اعادة البناء مجرد حلم.

وقالت "لا يوجد بديل لمنزل من الطوب."

وتجعل القيود الاسرائيلية عملية الحصول على مواد البناء بطيئة ومكلفة. ويصل سعر جوال الاسمنت في غزة الآن الى حوالي 100 شيقل (25 دولارا) وهو أربعة أمثال السعر المعتاد.

وأما ابناء غزة الذين يمكنهم تحمل اعادة البناء بأنفسهم فيكون عليهم توفيق تصاميم لا تعتمد على مواد البناء المعتادة.

وقال معتصم دلول الذي أنفق أخوه حوالي 20 ألف دولار لبناء منزل من الجص والمعدن والخشب وبعض الاسمنت الذي امكنه الحصول عليه "كان الهدف الانتقال سريعا إلى منزل لايواء اطفال أخي الستة وزوجتيه."

واضاف أن المنزل "شيد من مواد يسهل العثور عليها في سوق غزة." وقال إنهم اقترضوا من الأصدقاء والأقارب لتغطية تكلفة المنزل بالقرب من حطام منزل الأسرة القديم في مدينة غزة.

وما زال كثيرون من أبناء غزة المشردين يعيشون في خيام بعد أكثر من ستة اشهر على حرب العام الماضي. وتؤوي الأمم المتحدة أكثر من عشرة آلاف في 15 مدرسة يقول السكان ان وضعها يصبح خطرا بصورة متزايدة مع مرور الشهور دون نهاية للزحام. وفي أحد الملاجئ لقي رضيع يبلغ من العمر تسعة أشهر حتفه حرقا يوم الاثنين بسبب تماس كهربي.

ووضع عماد الخالدي وهو خبير بناء محلي تصميما لمنزل باستخدام مواد متاحة على نحو واسع ويحاول اقناع وكالة دولية بتبنيه لكن دون نجاح حتى الآن.

وبنى أربعة منازل باستخدام قوالب من الحجر الرملي يشدها الى بعضها البعض بالجص. ووقف في فخر أمام احد المباني الذي تسكنه بالفعل عائلة تضم 11 فردا منذ خمس سنوات. وفي الخارج كانت هناك لافتة صغيرة كتب عليها "مسكن مؤقت".

© Reuters. المنازل المؤقتة تنتشر في غزة وسط قيود اسرائيل على مواد البناء

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.