فيينا (رويترز) - شددت النمسا يوم الأربعاء القيود على الحدود فيما تحاول التخلص من تكدس عشرات الآلاف من المهاجرين الذين مازالوا على أراضيها بسبب إجراءات مشددة مماثلة اتخذتها برلين.
وتحركت الدولتان بالتوازي قبل أكثر من أسبوع وفتحتا حدودهما أمام سيل مهاجرين تحركوا من منطقة البلقان عبر المجر لكن برلين فرضت قيودها قبل يومين مع استمرار تدفق المهاجرين على النمسا.
وتراجع التدفق من المجر على النمسا منذ يوم الثلاثاء عندما حاولت المجر غلق حدودها الجنوبية أمام آلاف مازالوا يسيرون شمالا. وأوضحت النمسا أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تباطؤ تدفق المهاجرين ولن يوقفه تماما.
وقالت وزيرة الداخلية يوهانا ميكل لايتنر لإذاعة (أو.آر.إف) "يجب أن تكون هذه القيود الحدودية إشارة مهمة للعالم."
ودعت النمسا وألمانيا إلى عقد قمة لزعماء أوروبا لمواجهة أزمة الهجرة وهي الأسوأ في أوروبا منذ حرب البلقان في التسعينيات من القرن العشرين ودعتا أيضا إلى حصص لإعادة توزيع طالبي اللجوء داخل الاتحاد إلى جانب إجراءات أكثر صرامة قرب حدوده الخارجية.
وألقى المستشار النمساوي فيرنر فايمان الضوء على تكدس المهاجرين في بلاده حيث يرغب معظم المهاجرين في مواصلة المسير إلى ألمانيا.
وقال لإذاعة (أو.آر.إف) "في الوقت الحالي يأتي أكثر من ألفي شخص (إلى ألمانيا) عبر خدمة القطارات العادية... لكن إذا كان هناك 25 ألفا أو 22 ألفا في إقامة طارئة فسترى أنه سيكون هناك عنق زجاجة بسبب القيود."
وأضاف أن هذه القيود تؤخر المهاجرين فحسب ولا تمنعهم تماما من عبور الحدود.
وتابع "لم يمنع أحد من دخول ألمانيا."
وأوضحت السلطات النمساوية أن الإجراءات التي اتخذتها ستكون شبيهة بالقيود التي فرضتها ألمانيا.
وفي إقليم بورجنلاند الواقع في شرق النمسا على الحدود مع المجر قال متحدث باسم الشرطة إن فرض القيود الحدودية بدأ.