💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مؤشرات على توقف الهجوم العراقي لطرد الدولة الإسلامية من تكريت

تم النشر 13/03/2015, 21:38
© Reuters. الهجوم العراقي لطرد الدولة الإسلامية من تكريت يتوقف فيما يبدو

من سيف حميد

بغداد (رويترز) - ظهرت مؤشرات على توقف الهجوم لاستعادة مدينة تكريت العراقية يوم الجمعة بعد يومين من توغل قوات الأمن العراقية وميليشيات شيعية في مسقط رأس صدام حسين في أكبر عملية حتى الآن ضد المتشددين.

وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين إن القوات العراقية لن تتقدم حتى تصل التعزيزات إلى تكريت التي لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على نصفها تقريبا.

وإذا استعادت القوات الحكومية مدينة تكريت فستكون أول مدينة يتم استردادها من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية منذ أن اجتاح مساحات واسعة من البلاد العام الماضي وأعلن قيام دولة الخلافة في الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.

وفي تكريت نشر التنظيم القناصة وملأ الشوارع بالقنابل البدائية الصنع فضلا عن تفخيخ المباني.

ويبدو أن قوات موالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والتي تعرف باسم "كتائب السلام" تتهيأ للانضمام إلى الهجوم الحكومي. وقال مصدر في مكتب الصدر لرويترز إن زهاء 1500 مقاتل وصلوا مدينة سامراء الشيعية المقدسة إلى الجنوب من تكريت.

وجاء نشر هذه القوات بعد أيام من إعلان الصدر عن "رفع التجميد" عن مشاركة قواته في المعارك ضد المتشددين. وكان الصدر قد أوقف مشاركتهم بعد مزاعم عن انتهاكات ارتكبتها ميليشيات شيعية أخرى في العمليات التي جرت في الآونة الأخيرة.

وقال أحد المسؤولين إنه علم أن مقاتلي كتائب السلام يعتزمون الانطلاق شمالا صوب تكريت يوم السبت.

وقال هادي العامري قائد منظمة بدر الشيعية والذي يعد حاليا من أكثر الشخصيات نفوذا في العراق إن نتيجة المعركة في تكريت ليست محل شك لكن القوات العراقية في حاجة إلى الوقت.

وأضاف العامري قوله للتلفزيون العراقي من على الجبهة في تكريت أن مقاتليه ليسوا في عجلة من أمرهم لكن لديهم خطة يتبعونها. وقال إن المعركة قد تتأجل يومين أو ثلاثة أو أربعة لكنهم سيحتفلون بتحرير تكريت من "العدو".

وسيعطي تحقيق الانتصار في تكريت القوات العراقية قوة دفع للمرحلة المقبلة من حملة استعادة الموصل أكبر مدينة خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية.

* الدور الإيراني

لكن مشاركة إيران التي تدعم بعض الجماعات المسلحة الشيعية التي تتصدر الحملة وتلعب دورا مباشرا أيضا مصدر قلق لدى بعض السنة في العراق وبالمنطقة أيضا.

وشوهد قاسم سليماني القيادي بالحرس الثوري الإيراني في ساحة المعركة وهو يشرف على هجوم تكريت الذي تلعب فيه الجماعات المسلحة الشيعية دورا كبيرا منذ انهيار الجيش النظامي في يونيو حزيران الماضي.

وكان مقاتلو الدولة الإسلامية اجتاحوا تكريت في يونيو حزيران الماضي في هجوم خاطف توقف على مسافة قريبة من بغداد. ومنذ ذلك الحين استخدم رجال التنظيم مجمع القصور الرئاسية الذي بني في تكريت في عهد صدام مقرا لهم.

ولا يزال المتشددون يسيطرون على المجمع الرئاسي وعلى ثلاث مناطق أخرى على الأقل بوسط تكريت حتى يوم الجمعة.

وهاجمت القوات الخاصة العراقية كلية الطب في جنوب تكريت عند الفجر لكن المتشددين تمكنوا من صدهم وقتلوا ثلاثة جنود. ولقي ستة أشخاص حتفهم عندما صدمت سيارة همفي محملة بالمتفجرات موقعا للقوات العراقية إلى الغرب من المدينة.

ويشن أكثر من 20 ألف جندي عراقي ووحدات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من العشائر السنية المحلية الهجوم الذي بدأ منذ 11 يوما.

* الهجوم حول كركوك

وقال المتحدث باسم الدولة الإسلامية أبو محمد العدناني في تسجيل صوتي نشر يوم الخميس إن الدولة الإسلامية "ثابتة... ولازال صرحها يعلو وتزداد قوة وصلابة يوما بعد يوم وما زالت منتصرة وما الانتصارات التي يتحدث عنها الصليبيون والروافض في فضائياتهم ويهولونها سوى انتصارات وهمية مزيفة لا وجود لها ولا تعدو سوى استرجاع بعض المناطق والقرى في حرب كر وفر."

وحذر أتباعه من خطر الشيعة قائلا "يا أهل السنة في العراق والجزيرة واليمن قد طالما حذرناكم من الروافض الأنجاس ... فها هم اليوم كشروا عن أنيابهم وقد اعلنوا عن امبراطوريتهم بكل صراحة وعاصمتها بغداد."

وأضاف "الروافض قد دخلوا مرحلة جديدة في حربهم على أهل السنة فقد باتوا يظنون أن ياخذوا مناطق أهل السنة والسيطرة عليها... لقد جاء الروافض يا أهل السنة ليأخذوا بيوتكم وأموالكم لقد جاءوا لقتل رجالكم وسبي نسائكم."

وحتى لو تم طرد المسلحين من المدينة فإنهم ما زالوا يسيطرون على مساحة واسعة من الأرض على جانبي الحدود السورية حيث من المرجح أن يعيدوا تنظيم صفوفهم وقد وجدت القوات العراقية صعوبة في السابق في الحفاظ على المناطق التي استعادتها من الجماعة المتطرفة.

وتتعرض الدولة الإسلامية لضغوط في الشمال حيث شنت الميليشيات الشيعية وقوات البشمركة الكردية هجوما حول مدينة كركوك الغنية بالنفط اليوم الجمعة.

© Reuters. الهجوم العراقي لطرد الدولة الإسلامية من تكريت يتوقف فيما يبدو

وبدأت قوات البشمركة مهاجمة مواقع الدولة الإسلامية قرب كركوك يوم الاثنين ومنذ ذلك الحين استعادت عددا من القرى إلى الجنوب الغربي. وقال قادة أكراد إنهم واجهوا مقاومة ضعيفة نسبيا لكن تعرقلهم القنابل محلية الصنع التي تركها المتشددون قبل أن ينسحبوا.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.