واشنطن/نيودلهي (رويترز) - على الرغم من البداية الجديدة التي كثيرا ما تم التبشير بها في العلاقات بين الولايات المتحدة والهند في ظل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قال مصدر دبلوماسي يوم الجمعة إن الولايات المتحدة واجهت صعوبات في ترتيب زيارتين لمسؤولين كبيرين مما أعاد للأذهان خلافا دبلوماسيا أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين قبل عامين.
وسعت واشنطن إلى إرسال سوزان كوبيدج سفيرتها المعينة حديثا لمكافحة الاتجار بالبشر وراندي بيري مبعوثها الخاص لحقوق المثليات والمثلين إلى نيودلهي هذا الشهر .
وأثار الاتجار في البشر خلافا بين الولايات المتحدة والهند. وتختلف الدولتان أيضا على حقوق المثليين التي تروج لها إدارة الرئيس باراك أوباما في حين أن المثلية الجنسية غير قانونية في الهند.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن الزيارتين واجهتا مشكلات.
وامتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق بشكل رسمي ولكن مسؤولا بالوزارة قال إن الجانبين "يعملان لتنسيق أفضل توقيت."
ولم ترد وزارة الخارجية الهندية على طلب للتعليق ولم يقدم السفير الهندي أرون كيه.سينغ إيضاحات عندما سئل يوم الخميس عن خطة كوبيدج لزيارة الهند والتي كشفت عنها كاري جونستون نائبة مدير مكتب التهريب في وزارة الخارجية الأمريكية خلال جلسة للكونجرس في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال سينغ للصحفيين "سنرى.
"عندما تسألون مسؤولين أمريكيين متى سيُمنح شخص ما تأشيرة دخول يقولون دائما سنقيم عندما يتم التقدم بطلب للحصول على تأشيرة.. لا أستطيع أن أفعل شيء أفضل من أن أؤكد الموقف الأمريكي."
وتفجرت قضية الاتجار بالبشر في عام 2013 بسبب اعتقال الدبلوماسية الهندية ديفياني خوبراجادي للتلاعب في تأشيرة دخول ودفع راتب أقل من المتفق عليه لمدبرة منزلها التي مُنحت فيما بعد تأشيرة دخول لا تُمنح إلا لضحايا الاتجار في البشر.
وأثار اعتقال خوبراجادي وتفتيشها ذاتيا غضبا في الهند وتفاقمت المشكلة على الرغم من أن العلاقات الأمريكية الهندية تعززت منذ وصول مودي إلى السلطة في مايو أيار عام 2014 مع تشديد الجانبين على المصالح الاستراتيجية المشتركة.