💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

برلمان شرق ليبيا يصوت ضد الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس

تم النشر 23/08/2016, 00:06
© Reuters. برلمان شرق ليبيا يصوت ضد الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس

من أيمن الورفلي

بنغازي (ليبيا) (رويترز) - وجه معارضو الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة ضربة لها يوم الاثنين بالتصويت برفضها في جلسة نادرة للبرلمان الذي يعمل من شرق البلاد رغم رفض مؤيدي الحكومة للإجراء باعتباره غير دستوري.

ومنذ شهور تسعى حكومة الوفاق الوطني وهي ثمرة اتفاق رعته الأمم المتحدة وأبرم في ديسمبر كانون الأول للحصول على ثقة البرلمان في وقت تحاول فيه مد نفوذها وسلطتها إلى خارج العاصمة.

وتعول الدول الغربية على حكومة الوفاق الوطني لإنهاء الفراغ الأمني الذي تعيشه البلاد وإحياء إنتاج النفط ووقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط لكن أصحاب النفوذ في الشرق يقولون إنها تحاول تقويض الجيش.

وهذا هو أول تصويت للبرلمان منذ يناير كانون الثاني حين رفض قائمة سابقة للوزراء طرحتها قيادة حكومة الوفاق الوطني وسعت لتمثيل كل أطياف المشهد السياسي الليبي. كما أنه التصويت الأول للبرلمان منذ بدء الحكومة عملها من طرابلس في مارس آذار.

وفي 2014 سيطر تحالف مسلح على المؤسسات في طرابلس ثم انتقل البرلمان الذي كان حينها منتخبا حديثا ويحظى باعتراف دولي إلى الشرق.

وضغطت حكومة الوفاق والأمم المتحدة والدول الغربية بقوة من أجل إجراء التصويت وأعربوا عن إحباطهم عندما أرجئت جلسات البرلمان أكثر من مرة في مدينة طبرق أو أعيقت مع تزايد قوة المعارضة لحكومة الوفاق الوطني في شرق ليبيا.

وفي السابق اشتكى مؤيدو حكومة الوفاق الوطني الذين لم يحضر كثير منهم جلسة يوم الاثنين من أن المعارضين منعوا عمليات التصويت بالقوة والتهديدات.

وقال المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق إن 101 نائب حضروا الجلسة يوم الاثنين وإن 61 رفضوا حكومة الوفاق الوطني بينما امتنع 39 عن التصويت وصوت عضو واحد لصالح الحكومة.

وكان عدد الحضور أعلى قليلا من النصف لكن حتى الرقم المطلوب لتصويت سليم عرضة للخلاف.

واتهم تكتل مؤيد لحكومة الوفاق الوطني يقول إنه يمثل نحو 100 نائب معارضي الحكومة بما وصفه خطف العملية البرلمانية.

*تهديدات

وجاء في بيان أصدرته الكتلة "نؤكد على أن قرار البرلمان يمثله البرلمان كاملا في جلسة قانونية مكتملة النصاب."

وأضاف البيان "إننا ماضون بالعمل في الحفاظ على وحدة التراب الليبي وإخراج البلاد من هذه الأزمة عن طريق حكومة وفاق وطنية بعيدة عن التجاذبات الجهوية والقبلية والشخصية."

وقال جلال الشويهدي أحد النواب المؤيدين للحكومة في تصريح لرويترز "قمنا نحن النواب الداعمين للحكومة بتفويض مجموعة من النواب للذهاب إلى طبرق للتشاور حول جدول الأعمال ولكن رئيس مجلس النواب استغل الفرصة لإعطاء نصاب وطلب تصويت على الحكومة."

والأسباب الفنية التي قدمت في رفض حكومة الوفاق الوطني يوم الاثنين كانت تشير إلى أن النواب أرادوا قائمة وزراء أقل عددا وطالبوا بعودة علي القطراني عضو المجلس الرئاسي الذي علق مشاركته بالمجلس.

وقال بليحق "تم رفض الحكومة من خلال تقييم أعضاء مجلس النواب لها والحكومة كانت من البداية مرفوضة لعدم وجود سير ذاتية ولعدم وجود كفاءات للمرشحين للوزارات وأيضا اعتراض عدد من النواب عليها ولم تحقق الحكومة أي شيء مما كنا ننتظر منها."

وبينما استعادت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني مدينة سرت بالكامل تقريبا من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية حاولت الحكومة تحقيق إنجاز في مجالات أخرى لكنها فقدت التأييد لعجزها عن حل أزمة السيولة المالية وتكرار انقطاع التيار الكهربائي بالإضافة إلى مشاكل أخرى.

وأحد أسباب معارضة حكومة الوفاق في الشرق هو رفض القائمين على السلطة هناك منح حكومة طرابلس صلاحيات في التعيينات العسكرية.

وتدعم الفصائل المهيمنة في الشرق القوات التي يقودها الفريق خليفة حفتر الذي يشن حملة عسكرية ضد الإسلاميين وغيرهم من المعارضين في بنغازي ومناطق بشرق البلاد. وتقول الفصائل إن حكومة الوفاق تعتمد على جماعات مسلحة تميل للإسلاميين.

وقال أبو بكر الغزالي أحد النواب المعارضين للحكومة "نرفض الحكومة لأنها تحارب المؤسسة العسكرية وتريد تجسيد ميليشيات في المشهد الليبي."

© Reuters. برلمان شرق ليبيا يصوت ضد الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس

وأضاف الغزالي قائلا " سوف نبحث عن تشكيل حكومة وفاق مصغرة تتناسب مع قيادة مرحلة."

(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.