💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بعد أسبوع من الهجمات.. سكان باريس يتمسكون بروح مدينة النور

تم النشر 21/11/2015, 11:22
© Reuters. بعد أسبوع من الهجمات.. سكان باريس يتمسكون بروح مدينة النور

من مايكل روز

باريس (رويترز) - تحدى سكان باريس البرودة والمطر يوم الجمعة وخرجوا إلى الشوارع لتناول المشروبات حرصا على أن تبقى الأنوار مضاءة في الأجزاء الشرقية العصرية من العاصمة التي هاجمها إسلاميون متشددون قبل أسبوع واحد.

وكان كثيرون من بين 130 قتيلا سقطوا في هجمات الجمعة الماضية يتناولون مشروبا بعد العمل في ليلة خريفية دافئة على نحو غير معتاد عندما خرج مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية من سيارات وأمطروهم بالرصاص في أسوأ أعمال عنف تشهدها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.

وظل التوتر على أشده في باريس في نهاية الأسبوع حيث سرى عدد كبير من الإنذارات الكاذبة وشهدت المدينة حالات هلع جماعي وتبادلا لإطلاق النار استمر سبع ساعات وقتل فيه الشخص الذي يشتبه بأنه العقل المدبر للهجمات.

وفي حين فكر كثير من سكان باريس مليا قبل النزول إلى الشوارع دعا نحو 200 من أبناء النخبة الثقافية والإعلامية في العاصمة الفرنسية البلاد إلى التمسك بروح المتعة في مواجهة متشددين يصفون باريس بأنها "عاصمة العهر والرذيلة".

وكتب هؤلاء مذكرة في صحيفة هافينجتون بوست يوم الجمعة يقولون "بعد مرور أسبوع دعونا نضيء الأنوار والشموع في مقاهينا وشوارعنا وساحاتنا وبلداتنا ونجعل أصواتنا مسموعة من خلال الموسيقى التي يكرهونها."

وأضاف الموقعون ومن بينهم المغني شارل ازنافور والصحفية آن سينكلير وراقصة الباليه ماري كلود بييتراجالا "احدثوا جلبة وأضيئوا الأنوار حتى يفهموا أنهم خسروا."

واستخدم الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي وسما (هاشتاج) يشير إلى الساعة 9:20 (2020 بتوقيت جرينتش) وهو التوقيت الذي بدأت فيه الهجمات الأسبوع الماضي وحثوا الناس على الخروج وإحداث ضجيج في هذه الساعة.

وانطلقت دعوات مماثلة يوم الثلاثاء تحث الناس على الخروج لتناول العشاء في شرفات مقاهي باريس وقوبلت باستجابة.

* حيوية وشابة ومرحة

وفي المنطقتين العاشرة والحادية عشرة من باريس وهما منطقتان واعدتان تزخران بالتنوع العرقي وشهدتا الهجمات الدامية اكتظت حانات كثيرة يتردد عليها الشبان والفنانون والإعلاميون بالثرثرة والموسيقى يوم الجمعة.

ففي مقهى بارومتر الذي يقع على مسافة قريبة من قاعة باتاكلون للحفلات انشغلت المديرة بتلقي طلبات الزبائن وضاقت ذرعا باهتمام وسائل الإعلام. وظل اعلان معلق على قاعة باتاكلون يشير إلى حفل فريق ايجلز اوف ديث ميتال الذي أقيم يوم الجمعة وقتل خلاله المهاجمون العشرات.

وقالت المديرة جويس كيرفران "لدينا عدد كبير للغاية من الناس هذه الليلة لكننا نفضل ألا نتحدث عما حدث. نريد أن نكف عن الحديث عنه ولهذا يوجد موسيقي يعزف هذه الليلة."

وقال رجلان أمام نزل للشبان في شارع ريشار لونوار القريب إن الحي كان أكثر هدوئا في الأيام الأولى من الأسبوع الماضي لكنه عاد إلى طبيعته تقريبا منذ أن أعيد فتح محطة اوبيركامبف القريبة لمترو الأنفاق.

وقال لينول دوجاراباي (65 عاما) وهو من سكان المنطقة "ضربوا هذه المنطقة لأنها حيوية وشابة ومرحة وكلها أمور يبغضونها."

وقال أوليفييه جيوجوين (39 عاما) ويعمل في مطعم "قتل عدد كبير من الناس في عاصمة كبيرة ... في أجمل مدن العالم. إنها ضربة كبيرة لكن هناك الكثير من التضامن."

* باريس ستبقى باريس

ووضعت مئات الزهور والشموع أمام مقهى كاريون ومطعم بوتي كامبودج القريب حيث قتل مهاجمون يطلقون النار من بنادق كلاشنيكوف شبانا ومجموعات من الأصدقاء.

وقال كليرك ريشار (30 عاما) ويعمل في متجر أبل وهو يدخن سيجارة أمام مطعم ماريا لويزا القريب للبيتزا إنه قرر أن يتناول الطعام في هذا المطعم مع خطيبته بعد أن احتسى مشروبا مع أصدقائه في مقهى قريب ليظهر أن الحياة تستمر.

وأضاف "صدمنا جميعا. وتحدثنا كثيرا عن الأمر مع أسرتنا وفي العمل وحتى في وسائل النقل العام. أصبح هناك رابط لم يكن موجودا من قبل."

وقرب ساحة الجمهورية في باريس كتب على شاشات عبارة "باريس ستبقى باريس" إلى جانب رابط لموقع الكتروني يرشد إلى أماكن الترفيه في باريس هذا الاسبوع وذلك بدلا من بيانات الطقس والمرور المعتادة على هذه الشاشات.

وقالت آن هيدالجو رئيسة بلدية باريس "إن هذه الأحياء الباريسية التي ضربت ساحرة بحق: فهي مفعمة بالحيوية وعالمية ومنفتحة على كل ثقافات العالم."

© Reuters. بعد أسبوع من الهجمات.. سكان باريس يتمسكون بروح مدينة النور

وأضافت لصحيفة جورنال دو ديمونش "لطالما كانت بوتقة ناجحة للاندماج وستظل كذلك."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.