بكين (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء إن أبناء عرق الويغور الذين فروا من منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين إلى تركيا عبر جنوب شرق آسيا يتلقون تدريبات في سوريا والعراق بهدف العودة للجهاد إلى الصين.
وغادر المئات وربما الآلاف من الويغور -وهم أقلية عرقية يغلب عليها المسلمون ويعيشون في شينجيانغ- الصين في السنوات القليلة الماضية.
وتقول جماعات معنية بحقوق الانسان إن هؤلاء المهاجرين يفرون بسبب العنف العرقي في الأغلب والقيود الصينية على دينهم وثقافتهم. وقتل المئات في الاضطرابات بشينجيانغ خلال السنوات الثلاث الماضية وحملت بكين الإسلاميين المتشددين المسؤولية.
وقالت الخارجية الصينية إن حركة تركستان الشرقية الإسلامية التي تقول بكين إنها تسعى لإقامة دولة مستقلة في شينجيانغ تجد أتباعا من المنطقة يذهبون لتلقي تدريبات في الشرق الأوسط بهدف العودة والجهاد في الصين.
وأضافت الوزارة في بيان أرسل إلى رويترز "يتم تجنيد المتطرفين الإرهابيين من داخل حدود الصين للخروج من البلاد بطريقة غير مشروعة. ومن خلال جنوب شرق آسيا يذهبون إلى تركيا ومنها رأسا إلى ما يطلقون عليه الجهاد في سوريا والعراق ويتلقون تدريبا إرهابيا وينتظرون وقت عودتهم."
وتابعت "لا يضر هذا فحسب بالأمن القومي للصين وإنما يمثل أيضا تهديدا لأمن واستقرار الدول والمناطق المعنية."
وتأتي التصريحات فيما تكثف الصين جهودها لتعزيز مزاعمها بأن بعض الويغور الذين جرى ترحيلهم من تايلاند إلى الصين الأسبوع الماضي وعددهم 109 أشخاص يمثلون خطرا أمنيا وسط مخاوف عالمية بشأن سلامتهم.
وأثار الترحيل الغضب في تركيا حيث يوجد عدد كبير من الويغور في الشتات وعزز مخاوف بين الجماعات المعنية بالحقوق والولايات المتحدة بأنهم قد يتعرضون لسوء المعاملة لدى عودتهم.