💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بيانات روسية تظهر تكرار قصف مناطق تابعة للتركمان في سوريا

تم النشر 28/11/2015, 00:26
© Reuters. بيانات روسية تظهر تكرار قصف مناطق تابعة للتركمان في سوريا

من جاك ستابز وحميرة باموق

موسكو/اسطنبول (رويترز) - قصفت طائرات روسية بكثافة مناطق للتركمان في شمال غرب سوريا وفقا لتحليل بيانات أجرته رويترز مما يساعد في تفسير زيادة حدة التوتر بين موسكو وأنقرة خلال الأسابيع التي سبقت إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية.

ومثل الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي أكبر مواجهة بين بلد عضو في حلف شمال الأطلسي وروسيا منذ أكثر من نصف قرن ودفع الكرملين للتهديد باتخاذ إجراءات اقتصادية انتقامية. وتقول تركيا إن الطائرة اخترقت مجالها الجوي وهو ما تنفيه موسكو.

لكن قبل ذلك بكثير أدانت تركيا قصف بلدات وقرى في محافظة اللاذقية بشمال غرب سوريا وهي مناطق تقول إنها تخضع لسيطرة تركمان سوريين ينحدرون من أصول تركية.

وتظهر بيانات وزارة الدفاع الروسية التي جمعتها رويترز أن الغارات ضربت على الأقل 17 موقعا محددا بالاسم في مناطق للتركمان منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين ببدء الغارات الروسية في سوريا في 30 سبتمبر أيلول الماضي.

ومن واقع البيانات فإن الصواريخ الروسية دمرت مخازن ذخيرة ونقاط قيادة ومصنعا لصنع المتفجرات للعمليات الانتحارية في مدن بينها سلمى وغمام وكسلادشوق غرب جبل العلويين في سوريا وهي مناطق تقول جماعات تعمل في مجال الإغاثة إن سكانها من التركمان.

وقصفت سلمى وفيها غالبية من السكان التركمان ثماني مرات على الأقل وتعرضت لأكثر الغارات كثافة.

وقصفت الطائرات الروسية 15 هدفا مختلفا في نطاق 13 كيلومترا من هذه البلدة التي تستخدم كقاعدة لمعارضين تدعمهم تركيا في قتالهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال سمير علو الأمين العام للهيئة العليا لتركمان سوريا "الروس قصفوا بكثافة قرى تركمانية قبل إسقاط الطائرة. آلاف العائلات التركمانية نزحت للحدود."

* ارتباط عرقي

وتعهد بوتين بملاحقة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن تفجير طائرة ركاب روسية في مصر الشهر الماضي وقال إن روسيا ستصعد غاراتها ضد التنظيم في سوريا.

لكن تركيا والولايات المتحدة وغيرهما من أعضاء حلف شمال الأطلسي يقولون إن روسيا تضرب أيضا معارضين للأسد يقاتلون بدورهم ضد الدولة الإسلامية بعد أن حقق المتشددون تقدما في ميادين القتال.

وتقول موسكو إنها لا تستهدف سوى الدولة الإسلامية وما وصفتها بجماعات إرهابية أخرى في سوريا.

وقال قائد من أكراد سوريا يوم الجمعة إن أنقرة أسقطت الطائرة الروسية لأن الجماعات التي تدعمها تخسر أراضي في ميدان القتال.

وأضاف مسؤول تركي كبير "التركمان مرتبطون عرقيا بتركيا لكن على العالم أن يفهم أن هناك قضية أكبر معرضة للخطر. نشعر بقلق بالغ لأن التحالف المناوئ للدولة الإسلامية يضعف تحت وطأة هذا القصف."

وأضاف "كيف يمكن لحملة ضد الدولة الإسلامية أن تنفذ بقصف هؤلاء المعارضين الذين يقاتلون بالفعل ضد هذا التنظيم."

وكرر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هذا الأسبوع القول بأنه لا وجود لمقاتلي الدولة الإسلامية في اللاذقية وفي المنطقة الواقعة في أقصى الشمال والتي يستهدفها قصف من روسيا ومن القوات الحكومية السورية. وقال إردوغان إن 300 من عناصر المعارضة السورية المعتدلة بينهم عدد كبير من التركمان قتلوا خلال ما يزيد عن شهر.

ويعيش التركمان في شمال غرب سوريا منذ انتقالهم إلى هناك للقتال في صفوف المسلمين ضد الحملات الصليبية القادمة من أوروبا في العصور الوسطى.

ويقول مسؤولون إن 300 ألف تركماني كانوا يعيشون في شمال اللاذقية لكن مراد كافاكدان منسق شؤون سوريا في هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات قال إن الباقين منهم أقل من 25 ألفا نتيجة للحرب السورية التي شردت أكثر من ستة ملايين شخص.

وكشف تحليل أجرته رويترز في أكتوبر تشرين الأول الماضي أن حوالي 80 بالمئة من الأهداف التي قصفتها روسيا في سوريا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من حملتها الجوية كانت لجماعات أخرى غير الدولة الإسلامية.

© Reuters. بيانات روسية تظهر تكرار قصف مناطق تابعة للتركمان في سوريا

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على أسئلة مكتوبة من رويترز تتعلق بأحدث البيانات.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.