من آرون ماشو
أديس أبابا (رويترز) - انفضت المحادثات الرامية إلى إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من عام في جنوب السودان يوم الجمعة دون التوصل إلى اتفاق أو حتى الاتفاق على موعد للاجتماع مرة اخرى فيما قال وسطاء إنهم فشلوا في إقناع أي من طرفي الصراع بتقديم تنازلات.
والتأجيل هو أحدث مأزق في جهود السلام في أحدث دولة في العالم حيث تسبب الصراع السياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه المعزول ريك مشار في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص.
وقال هيلا مريم ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا ورئيس الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) في بيان "يؤسفني أن أبلغكم بأن المحادثات لم تثمر عن تحقيق الانفراجة اللازمة."
وأضاف "طلبت منهم التحلي بالشجاعة وتقديم تنازلات وبدائل بدلا من تكرار المواقف القديمة. وانضم زعماء إقليميون وعالميون إلى هذه الدعوة. وللاسف مثلما يبين تجاوز المهلة فإن نداءاتنا لم تجد آذانا صاغية."
وقال هيلا مريم إن كير ومشار قالا إنهما يريدان السلام لكن آخرين "يواصلون دق طبول الحرب".
وفي رسالة إلى شعب جنوب السودان قال هيلا مريم "القيادة ليست سهلة أبدا لكن استمرار الحرب يتجاهل بشكل فاضح مصالحكم."
وتعكس تصريحاته مشاعر استياء واسعة لعدم تحقيق تقدم في جنوب السودان المنتج للنفط والذي انفصل عن السودان في عام 2011 بوعود من القوى العالمية بتقديم الدعم له.
وأضاف هيلا مريم أنه سيضغط على كير ومشار للالتزام باتفاق سابق باقتسام السلطة في حكومة انتقالية بحلول يوليو تموز القادم.
لكن في علامة أخرى محتملة على الاحساس بخيبة الأمل بشأن جهود السلام أشار تقرير للاتحاد الأفريقي اطلعت عليه رويترز هذا الأسبوع إلى أن الاتحاد يبحث خطة منفصلة لحظر مشاركة كير ومشار في أي حكومة انتقالية مستقبلية ووضع جنوب السودان تحت سيطرته.
وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان مايكل ماكوي إنه من السابق لأوانه القول بأن أحدث محادثات فشلت. وقال للصحفيين في أديس أبابا "لكننا نقول اننا نعلق المحادثات لإجراء مزيد من المشاورات."
من جانبه قال متحدث باسم مشار "لا تزال هوة الخلاف واسعة لكن بإمكاننا تضييقها وتحقيق السلام لبلادنا."
وقال دبلوماسيون في أديس أبابا إن أحدث جولة من المحادثات جرت في ظل خلاف على هيكل أي حكومة في المستقبل ومدى السلطة التي سيحصل عليها كل من الجانبين.
وأجبر ما يزيد على 1.5 مليون على النزوح من ديارهم بسبب اندلاع القتال الطائفي في ديسمبر كانون الأول 2013.