💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-موجة العنف الفلسطينية الجديدة تثير متاعب "لحامي الحمى" نتنياهو

تم النشر 19/10/2015, 22:03
© Reuters. تحليل-موجة العنف الفلسطينية الجديدة تثير متاعب "لحامي الحمى" نتنياهو

من مايان لوبيل

القدس (رويترز) - لم يخطئ أحد غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصوت قبضته يدوي ضاربا بقوة فوق طاولة خلال تسجيل صوتي مسرب وهو ينتقد أعضاء حزبه لتخليهم عنه في وجه أحدث الهجمات الفلسطينية.

وقال نتنياهو خلال الاجتماع المغلق لحزب الليكود الأسبوع الماضي في تسجيل بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي "أتوقع الدعم من كل فرد منكم.. وليس هذه الألاعيب.. كونوا قادة. والقادة يفعلون الصواب ولا يلعبون الألاعيب."

كان نتنياهو يشير بذلك إلى تعليقات علنية وزيارات قام بها العديد من وزراء الليكود لخيمة احتجاج نصبها مستوطنون يطالبون بتشديد الإجراءات الأمنية أمام مقر الإقامة الرسمي لنتنياهو في القدس بعد هجوم فلسطيني أسفر عن سقوط ضحايا.

لم تكن هذه سوى إشارة واحدة لمتاعب سياسية محتملة تنتظر الزعيم الذي يحكم لولاية رابعة محاولا التصدي لموجة من هجمات شبه يومية ينفذها فلسطينيون بسكاكين وأسلحة نارية وقتلت ثمانية إسرائيليين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وفي المقابل قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 41 فلسطينيا بينهم مهاجمون ومتظاهرون في احتجاجات مناهضة لإسرائيل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. ويوم الأحد قتل مهاجر إريتري بطريق الخطأ ظنا أنها مهاجم.

وأظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي على الأقل نشرت في الآونة الأخيرة وجود أغلبية كبيرة غير راضية عن أسلوب تعامل نتنياهو مع المشكلة.

وفي هذا انقلاب صادم لنتنياهو الذي لطالما امتدحه كثيرون من مؤيديه بأنه "حامى الحمى" وحظي بدعم شعبي واسع خلال الحرب على غزة العام الماضي حين أمر بهجوم على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس لمنع إطلاق الصواريخ.

* تصميم..

يزيد عدد القتلى من المدنيين الإسرائيليين في موجة العنف الحالية عمن قتلوا منهم بسبب الصواريخ في تلك الحرب حين أظهر نتنياهو تصميمه على حماية الإسرائيليين بإصدار أوامر بشن الهجوم الذي خلف من الفلسطينيين 2100 قتيل أغلبهم مدنيون وقتل فيه 67 جنديا إسرائيليا.

وإذا كان نتنياهو قد نجح العام الماضي في إظهار قدرة الجيش الإسرائيلي على التصدي للصواريخ القادمة بواسطة نظام صاروخي عالي التقنية فإنه اليوم لم يحقق نجاحا مماثلا في منع هجمات السكاكين والأسلحة النارية ويقول إنه "لا حل سريعا" لها.

ونشرت مجموعة إسرائيلية يمينية تطالب بحملة قمعية لإيقاف موجة العنف مقاطع فيديو على الإنترنت حظيت بنسب مشاهدة عالية وتظهر هجمات لفلسطينيين. وبين المقاطع لقطة قديمة لنتنياهو يقول لبرنامج تلفزيوني إسرائيلي "كيف أريد أن يذكروا ولايتي (في الحكم)؟" وأضاف قوله إنه يريد أن يُذكر بوصفه "حامي أمن إسرائيل."

وفي العام الماضي تضررت صورة نتنياهو في الداخل لعجزه عن إقناع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين برفض اتفاق نووي مع إيران.

والأسبوع الماضي أثارت واشنطن غضب إسرائيل حين أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى قوة مفرطة يجرى استخدامها لإحباط الهجمات الفلسطينية. وبدا كأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يهاجم نتنياهو الذي جهر بانتقاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتهمه بالتحريض على العنف بقوله يوم الجمعة الماضي إن على الزعيمين- نتنياهو وعباس- "التخفيف من حدة الخطاب" التي أدت لزيادة العنف.

ومع أن الأغلبية بفارق مقعد واحد التي يتمتع بها ائتلاف نتنياهو الحاكم في البرلمان تبدو كافية لإنقاذه حتى الآن فإن تصدعا بدأ يظهر فيه بالفعل رغم أنه ليس من المعتاد من الأحزاب الإسرائيلية الانسحاب في حالات الطوارئ الأمنية.

وقال أمنون أبراموفيتش -وهو محلل سياسي يعمل لدى القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي- "من الآن لن يكون في صالح أحد في الائتلاف الخروج من الحكومة."

وأضاف لرويترز "لكن هذا قابل للتغيير بكل تأكيد."

وأظهر استطلاع عرضته القناة الثانية يوم السبت أن 71 بالمئة من اليهود في إسرائيل غير راضين عن أسلوب تعامل نتنياهو مع الوضع الأمني.

وفي ذلك الاستطلاع رأى 17 بالمئة فقط أن نتنياهو هو أفضل شخص لحل الأزمة ليحتل المركز الثاني في هذه الخانة وراء وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان ذي المواقف المتشددة الذي حصل على 29 بالمئة. ودعا ليبرمان لإجراءات أشد كتطبيق عقوبة الإعدام على الفلسطينيين الذين يقتلون إسرائيليين.

وداخل الحكومة خرج وزير التعليم نفتالي بينيت علنا لينتقد عزم نتنياهو للقاء عباس من أجل تهدئة التوتر. ووصف نفتالي- الذي يملك حزبه ثمانية مقاعد من أصل 120 مقعدا في البرلمان- عباس بأنه "إرهابي يجب عدم الحديث معه."

وقال عميت سيجال المراسل السياسي للقناة الثانية متحدثا لرويترز "على المدى القصير لا يوجد خطر وشيك على استقرار حكومة نتنياهو لأنه في فترات التوتر يدعم السياسيون الحكومة عادة. لكن على المدى البعيد فإن وضع نتنياهو بوصفه ‭‭‭‭'‬‬‬‬حامي الحمى‭‭‭'‬‬‬ قد يتأثر."

© Reuters. تحليل-موجة العنف الفلسطينية الجديدة تثير متاعب "لحامي الحمى" نتنياهو

وأضاف سيجال "يقول الناس: إذا كانت هجمات إرهابية تقع كل يوم وكل ساعة وإذا كان لا يستطيع التعامل مع الوضع في مواجهة إرهابي عمره 16 عاما في القدس أو عمره 18 عاما في بئر السبع.. فما الذي يدفعنا لانتخابه مرة أخرى؟ هذا هو الخطر الرئيسي الذي يتهدد وضع نتنياهو."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.