موسكو/اسطنبول (رويترز) - يبدو مرجحا أن تبرز تركيا ودول من أمريكا اللاتينية مثل البرازيل كمستفيدين رئيسيين من قرار روسيا حظر غالبية واردات الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الغذائية ردا على العقوبات الغربية على روسيا لدورها في الازمة الاوكرانية.
وأعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الخميس حظرا لمدة عام على جميع منتجات اللحوم والأسماك والألبان والفاكهة والخضروات الواردة من الولايات المتحدة وجميع الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي والنرويج -غير العضو في الاتحاد وهي مصدر رئيسي لأسماك السالمون- وكندا واستراليا.
وأصبحت روسيا أكبر مستورد في العالم للفاكهة والخضروات من الاتحاد الاوروبي وثاني اكبر مستورد للدواجن الامريكية وهي مستورد كبير أيضا للاسماك واللحوم ومنتجات الالبان ولهذا فان الحظر يفتح فرصا كبيرة امام دول اخرى.
وعقدت هيئة الرقابة البيطرية وسلامة النبات الروسية يوم الجمعة أول اجتماعاتها مع موردي الأغذية لمناقشة إمدادات من أسواق جديدة.
وقالت المتحدثة يوليا تروفيموفا "نعقد اجتماعا اليوم مع تركيا التي عبرت عن رغبتها في زيادة إمدادات الفاكهة والخضروات "
وأضافت "امريكا اللاتينية والبرازيل وبيرو مستعدة لتوفير الكميات الاساسية من اللحوم. والبرازيل وتشيلي سيوفران المزيد من الالبان ومنتجاتها بينما تريد الاكوادور إمدادنا بالمحار وستزودنا بيرو وتشيلي بالاسماك."
وأنفقت روسيا 25.2 مليار دولار العام الماضي على واردات من قطاعات الاغذية المتضررة من الحظر الجديد ونحو ثلث اجمالي هذه الواردات يأتي من الدول التي تضمنها الحظر.
والآن ستتحول الطبقة المتوسطة الوليدة في موسكو ومدن اخرى إلى البرازيل للحصول على اللحوم بدلا من الولايات المتحدة بينما ستحصل على الاسماك من تركيا وتشيلي بدلا من اليونان والنرويج.
وتنبأ مسؤولون في تركيا بزيادة تصل إلى الضعف تقريبا في صادرات الفاكهة والخضروات إلى روسيا. وتركيا الان هي خامس اكبر مصدرة للغذاء إلى روسيا جارتها في البحر الاسود بمبيعات بلغت قيمتها 1.68 مليار دولار العام الماضي.
وتركيا دولة عضو في حلف شمال الاطلسي ومرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي وإن كانت محادثات الانضمام إليه تباطأت بشدة وفترت علاقتها ببروكسل عاصمة الاتحاد على نحو ملحوظ في الاعوام الاخيرة.
(إعداد محمد نبيل للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)