سول (رويترز) - لمح زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يوم الخميس إلى أن بلاده طورت قنبلة هيدروجينية وهي خطوة متقدمة عن صناعة القنبلة النووية الأقل قوة غير أن الخبراء الأجانب يشككون في صحة هذا الزعم.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم أدلى بهذا التصريح خلال قيامه بجولة عند النصب التذكاري الثوري في فيونج تشون الذي يضم آثار أقدام والده الزعيم الراحل كيم جونج ايل الذي توفي عام 2011 وجده مؤسس الدولة والرئيس الأبدي كيم ايل سونج.
ونقلت الوكالة عن كيم جونج أون قوله إن جهود كيم ايل سونج "حولت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى دولة قوية تملك أسلحة نووية ومستعدة لتفجير قنبلة نووية وقنبلة هيدروجينية من خلال الاعتماد على الذات لتحمي سيادة وكرامة الأمة بشكل يعتد به."
وأجرت كوريا الشمالية تجارب تحت الأرض لتفجير قنابل نووية في أعوام 2006 و2009 و2013 مما دفع مجلس الأمن التابع للامم المتحدة لفرض عقوبات يحظر بموجبها التجارة وتمويل النشاطات التي تدعم برنامج التسليح.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الرسمية في كوريا الجنوبية عن مسؤول بوكالة المخابرات قوله إنه لا يوجد دليل على أن الشمال طوّر قنبلة هيدروجينية واعتبر أن كلام كيم هو مجرد خطابة.
في حين قالت وزارة الخارجية في الصين وهي أهم داعم لكوريا الشمالية اقتصاديا ودبلوماسيا إن بكين ملتزمة بضمان إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وحل المشاكل العالقة عبر المحادثات.
وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الوزارة في الافادة الصحفية اليومية حين طلب منها التعليق على تصريحات كيم "نأمل أن تفعل كل الأطراف المزيد لتحسين وبذل جهود بناءة للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة."
وعلى الرغم من الاختبارات النووية الثلاث التي أجرتها بيونجيانج يرى الغرب ان كوريا الشمالية غير قادرة بعد على تزويد صاروخ برأس نووي وفي حال صدقت مزاعم امتلاك قنبلة هيدروجينية فهذا يشير إلى تقدم في مساعي كوريا الشمالية لحيازة الأسلحة النووية.
وقال جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري في كاليفورنيا "أعتقد أنه من غير المرجح ان يمتلكوا قنبلة هيدروجينية في الوقت الراهن لكنني لا أتوقع ان يستمروا في إجراء الاختبارات على قنابل أساسية إلى ما لا نهاية ايضا."
وأشار لويس إلى أنه من الممكن أن يكون الشمال يتحدث عن تقنية تعزيز قدرة القنبلة النووية ربما عبر استخدام الوقود الاندماجي.
وتعد مسألة تقييم البرنامج النووي الكوري معقدة لأن لا أحد خارج الدائرة الضيقة للقادة والخبراء في بيونجيانج يعرف مدى التطورات التي حصلت.
وتفاخر كوريا الشمالية بنجاحها في تصغير رأس نووي حربي لتركيبه على صاروخ باليستي لكن خبراء في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يشككون في هذا الزعم.