نيروبي، 2 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعلنت جماعة الشباب الصومالية الإرهابية مسئوليتها عن المذبحة التي راح ضحيتها 36 عاملا صباح اليوم في أحد محاجر كينيا.
وقالت جماعة الشباب في بيان صدر اليوم عبر إذاعة (الأندلس) الصومالية إن "ما يقرب من 40 صليبيا كينيا لقوا حتفهم في عملية أخرى ناجحة للمجاهدين، بعدما تعرضوا لهجوم من جانب كتيبة صالح نهبان -اسم قيادي راحل للقاعدة في الصومال قتل في هجوم أمريكي عام 2009- هاجمت خلال منتصف الليلة الماضية العمال في كورومي في ضواحي مانديرا".
وأوضح على محمد راجي المتحدث باسم الشباب أن الاعتداء الأخير يمثل "جزءا من سلسة هجمات مخططة" في كينيا.
وبرر الجهاديون الإعتداء الأخير الذي يأتي بعد أيام من وقوع آخر، عندما قام عناصر من جماعة الشباب بقتل 28 من أصل 60 راكبا كانوا على متن حافلة، بعدما تم التأكد من عدم اعتناقهم الإسلام شمالي كينيا.
وذكر راجي أن "الهجوم الجديد يعتبر ردا على الاحتلال الكيني لأراضي المسلمين والفظائع التي ترتكب بواسطة حكومة هذا البلد".
ولمح الجهادي بهذا إلى عمليات القصف التي تحدث في الصومال، حيث يموت مسلمون ويتم تدمير مزارعهم وحظائرهم ووسائل عيشهم إلى جانب "المعاناة المستمرة للشباب المنتمين لهذا الفكر في مدينة مومباسا الكينية"، حيث تنفذ الشرطة الكينية عدة غارات أمنية على المساجد.
ووقع اعتداء اليوم في حوالي الساعة 02:00 ت م (23:00 ت ج الاثنين) بأحد محاجر منطقة كورومي.
وقام الجهاديون في معسكر قريب من أحد المحاجر بعزل العمال المسلمين من المسيحيين وقاموا بإطلاق النار على المسيحيين أو قطعوا رؤوسهم، حسبما ذكرت مصادر أمنية لصحيفة (ديالي نيشن) الكينية.
وحذر بيان جماعة الشباب الحكومة الكينية من الإصرار على قتل "مسلمين أبرياء"، مؤكدا أن الجهاديين سوف يقومون حال استمرت هذه الممارسات بـ"فعل ما هو ضروري" للتعامل مع هذه الأحداث.
وتأتي موجة الاعتداءات الإرهابية بعد أسابيع من التوترات بين الشرطة والشبان المسلمين في مومباسا، الميناء الأكثر أهمية في البلاد والقريب أيضا من إحدى المناطق السياحية الرائجة.
وكانت جماعة الشباب قد أعلنت في عام 2012 عن انضمامها الرسمي إلى القاعدة وتناضل في الوقت الراهن من أجل إقامة دولة إسلامية على أساس التيار الوهابي، وتم إدراجها عام 2008 في قائمة المنظمات الإرهابية بواسطة الحكومة الأمريكية. (إفي)