من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها الولايات المتحدة الحكومة السورية يوم الثلاثاء بشن هجمات جوية أسفرت عن مقتل أو إصابة آلاف المدنيين في الشهور الأحد عشر الأخيرة خلال الحرب المستمرة في البلاد منذ أربعة أعوام.
وقالت المنظمة إن سوريا نفذت 1450 غارة عشوائية من الجو وكثيرا ما استخدمت فيها البراميل المتفجرة.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أذيعت في وقت سابق هذا الشهر إن القوات الجوية السورية لا تستخدم تلك العبوات الفتاكة.
وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن نفي الأسد لا يعتد به.
وقالت الجماعة "رغم أن الغارات الجوية لا تستخدم دائما البراميل المتفجرة إلا أن سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في درعا وحلب قالوا لهيومن رايتس ووتش إن البراميل المتفجرة تستخدم في معظم هذه الغارات."
وأضافت أنها فحصت صورا التقطت بالأقمار الصناعية وحددت ما لا يقل عن 450 موقعا لحقت بها أضرار بالغة في عشر بلدات وقرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في درعا الواقعة في جنوب غرب البلاد بالإضافة إلى أكثر من ألف في حلب الشمالية بين 22 فبراير شباط 2014 و15 يناير كانون الثاني 2015.
وتابعت "تبرز آثار الأضرار التي تعرضت لها هذه المواقع استخدام ذخائر أسقطت من الجو. ومنها البراميل المتفجرة والقنابل التقليدية التي تلقى من المروحيات. كما تؤكد الأضرار إمكانية استخدام صواريخ أو قنابل جوية في عدد من الحالات."
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا في 22 فبراير شباط العام الماضي يطلب من جميع الأطراف وقف القصف العشوائي في المناطق السكنية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن القصف الجوي الذي شنته الحكومة أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. ونسبت إلى تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان القول إن البراميل المتفجرة قتلت 6163 مدنيا منهم 1892 طفلا منذ 22 فبراير شباط 2014.