من توم بيري
بيروت (رويترز) - قال جيش الإسلام وهو من أقوى جماعات المعارضة السورية المسلحة يوم الخميس إنه يدرس اقتراحا بوقف إطلاق النار طرحه وسيط دولي بهدف وقف القتال مع القوات الحكومية في منطقة قرب دمشق.
وتشير التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم جيش الإسلام على ما يبدو إلى أن المبادرة لا تزال قائمة رغم تجدد القتال بين دمشق التي تسيطر عليها الحكومة والغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة بعد ظهر يوم الخميس.
ولم يقدم المتحدث أي تفاصيل عن هوية الوسيط الذي قال إنه قدم اقتراح وقف إطلاق النار لشخصية محلية بارزة في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة والذي قدمها بدوره للفصائل المسلحة والجماعات المدنية.
وقال المتحدث إسلام علوش لرويترز عبر برنامج محادثات على الانترنت "نحن في جيش الإسلام ندرس الموضوع في مجلس القيادة."
وفي مقابلة مع إذاعة سورية قال علي حيدر الوزير المسؤول عن المصالحة الوطنية إن التقارير الصحفية عن وقف لإطلاق نار غير حقيقية. لكنه لم يقل إن كانت هناك مفاوضات بهذا الشأن.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال يوم الأربعاء إن من المتوقع الإعلان قريبا عن وقف لإطلاق نار مدته 15 يوما. لكن المرصد قال يوم الخميس إن المحادثات فشلت.
وحددت صفحة إخبارية على فيسبوك موالية للحكومة تحت اسم (دمشق الآن) هوية المفاوضين بأنهم من روسيا وقالت إنهم تواصلوا مع قادة بالمعارضة. وقالت الصفحة إن المعارضة طلبت أن تكون مدة الهدنة 15 يوما لكن الطلب رفض في الوقت الحالي وإنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات العسكرية في المنطقة.
ومن شأن هذا إن تحقق أن يصبح ثاني وقف لإطلاق نار في منطقة محددة بسوريا يتم التوصل إليه بعد وساطة أجنبية في الأشهر الأخيرة رغم أن الحرب التي أذكاها التدخل الأجنبي تتصاعد في مناطق أخرى بعد التدخل العسكري الروسي دعما للرئيس السوري بشار الأسد.
وفي أواخر سبتمبر أيلول الماضي ساعدت إيران التي تدعم الأسد وتركيا التي تدعم المعارضة على التوصل لوقف لإطلاق نار في بلدة الزبداني قرب الحدود اللبنانية وفي قريتين أخريين في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد.
وتقع الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة إلى الشرق من دمشق وهي قاعدة عمليات لجيش الإسلام الذي يناصب تنظيم الدولة الإسلامية العداء.
وتتعرض المنطقة التي استهدفت بأسلحة كيميائية في 2013 لغارات جوية بشكل منتظم من قبل القوات الحكومية. وفي الوقت نفسه استغلت المعارضة بما فيها جيش الإسلام سيطرتها على الغوطة الشرقية لقصف دمشق.
وقال المرصد السوري إن طائرات حربية شنت خمس غارات جوية على بلدة دوما في الغوطة الشرقية يوم الخميس قتل فيها ستة أشخاص بينهم فتاتان.