نيروبي (رويترز) - قال الجيش في بوروندي إن نحو 90 شخصا قتلوا في اشتباكات وقعت الجمعة بالعاصمة بوجومبورا في أسوأ أعمال عنف تشهدها البلاد منذ محاولة انقلاب فاشلة في مايو أيار.
ودوت أصوات انفجارات وإطلاق نار في أنحاء بوجومبورا معظم فترات يوم الجمعة وقال سكان إن المسؤولين قضوا اليوم في جمع الجثث التي مزقتها طلقات الرصاص من شوارع العاصمة.
ولم يقع أي قتال خلال الليل وساد الهدوء شوارع العاصمة.
وقال المتحدث باسم الجيش جاسبار باراتوزا إن مسلحين هاجموا ثلاثة مواقع للجيش في بوجومبورا لتندلع اشتباكات في المدينة طيلة اليوم. وقال إن 79 مهاجما قتلوا واعتقل 45 آخرون. وقتل أيضا أربعة من رجال الشرطة وأربعة جنود.
وقال المتحدث إن عمليات التمشيط "انتهت الآن" مضيفا أن المسؤولين صادروا أسلحة وذخائر.
وأثارت القلاقل في بوروندي التي بدأت منذ أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا خططا للترشح لولاية ثالثة القلق في منطقة لا تزال محفوفة بالمخاطر بعد عقدين من أعمال تطهير عرقي في الجارة رواندا.
وأدانت الولايات المتحدة اشتباكات الجمعة ولديها مثل قوى غربية أخرى مخاوف من انزلاق بوروندي إلى هاوية الصراع العرقي.
ولم تحدد الشرطة هوية المسلحين. وقال أحد الجنرالات الذين وقفوا وراء الانقلاب الفاشل إن مجموعته المتمردة لا تزال تسعى للإطاحة بالرئيس.
وقال سكان إن بعض قتلى اشتباكات الجمعة قتلوا بعدما اعتقلتهم الشرطة في عمليات مداهمة من منزل لمنزل وهو زعم تنفيه الشرطة.
ووفقا لروايات شهود وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فإن بعض الجثث كانت لأشخاص قيدت أياديهم خلف ظهورهم.
وقال أحد السكان في منطقة نياكابيجا "دخلوا مناطقنا وجمعوا الشبان والرجال وأخذوهم وقتلوهم بعيدا عن منازلهم."