من إيمي سويتا لوفيفر
يانكوك (رويترز) - تستخدم الدول الآسيوية كاميرات للتصوير الحراري وتضع أطباء في المطارات للكشف عن المسافرين المرضى فيما تكافح السلطات الصحية لتجنب أي تفش لفيروس الإيبولا الذي قتل حوالي ألف شخص في غرب أفريقيا.
وتكافح أربع دول أفريقية هي غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون لمحاربة أسوأ تفش للإيبولا الذي يودي بحياة 90 بالمئة من المصابين ولا يوجد مصل أو علاج معروف له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة أن وباء الإيبولا المتفشي في غرب أفريقيا "حدث استثنائي" وأصبح يمثل خطرا صحيا على المستوى الدولي.
ولا توجد حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في آسيا لكن السلطات الصحية التي كافحت في السنوات القليلة الماضية فيروسات قاتلة مثل انفلونزا الطيور ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) تنقض الغبار عن الإجراءات التي استخدمت لمكافحة هذه الفيروسات.
وتشمل الإحراءات التي تطبقها استخدام كاميرات للتصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء لفحص المسافرين جوا المصابين بالحمى فضلا عن حملات التوعية العامة. وطلبت معظم الدول من مواطنيها النظر في تأجيل سفرهم إلى المناطق المتضررة.
وقال طارق يساريفيتش وهو متحدث باسم منظمة الصحة العالمية مقيم في جنيف إن جهود آسيا لفحص المسافرين كافية.
وقال لرويترز في مكالمة هاتفية "نرى أن خطر الانتشار الدولي منخفض تماما. الإجراءات التي اتخذتها الدول في آسيا كافية."
وتراقب السلطات الصحية في تايلاند التي سجلت رقما قياسيا في السياحة العام الماضي باستقبالها 26.5 مليون سائح 21 سائحا من سيراليون وليبيريا وغينيا. وقال المسؤولون إنهم لا يعتزمون وضع هؤلاء السياح في الحجر الصحي.
وفي الصين لم ترد تقارير عن حالات إصابة بالإيبولا لكن السلطات طلبت من المستشفيات الإبلاغ عن أي حالات إصابة محتملة.
وقالت الهند إنها ستفحص المسافرين الذين يمرون عبر الدول الأفريقية الأربع المتضررة أو يبدأون رحلاتهم منها عند عودتهم للهند. وهناك حوالي 45 ألف هندي يعيشون ويعملون في هذه الدول.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إن اليابان مستعدة لإرسال أي حالات مشتبه بإصابتها بفيروس الإيبولا إلى مستشفيات خاصة لعزلهم.
وفي أستراليا قالت السلطات إنها لم تتخذ أي خطوات إضافية لكن المطارات في حالة تأهب للمسافرين المرضى قائلة إن خطر وصول المرض إلى البلاد "منخفض بشدة".
وقال مسؤولون في سنغافورة التي نالت الإعجاب للإجراءات الصارمة ضد سارس الذي قتل 33 شخصا في عام 2003 إن البلاد لا تواجه سوى تهديد منخفض من فيروس الإيبولا.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)