من بيتر ستيفنسون
نيقوسيا (رويترز) - لن تجد وظائف كثيرة في العالم تفوق في خطورتها العمل كحكم كرة قدم في الدوري القبرصي إذ تعرض الحكام في هذه الجزيرة بالبحر المتوسط لستة اعتداءات جنائية في عام.
وقال ممثل عن رابطة الحكام القبارصة لرويترز "أبلغتنا الشرطة بأنها غير قادرة على حمايتنا وبأنها غير قادرة على توقيف أي شخص ذي صلة بالأحداث التي وقعت ضد حكام.. ماذا عسانا أن نفعل إذا؟"
وأضاف "طلبنا من وزير العدل اتخاذ إجراء لكنه قال إنه يبذل قصارى جهده. إن لم يكن هو قادرا على مساعدتنا فممن نطلب العون؟ وزير الزراعة مثلا؟"
ولطالما اعتبر الحكام هدفا سهلا للمشجعين المتعصبين في كرة القدم القبرصية في تعبيرهم عن الغضب وعانت اللعبة مؤخرا من مزاعم فساد.
كما ارتفعت وتيرة أعمال العنف بشكل مقلق.
فهذا الشهر أضرمت النيران في سيارة يستخدمها الحكم الشهير ليونتيوس تراتوس وكانت تلك ثاني حادثة تستهدفه بعد تدمير سيارته في محاولة تفجير العام الماضي.
وفي فبراير شباط الماضي أحرقت سيارة زوجة أحد الحكام.
مثل هذه الحوادث دفعت الحكام لمقاطعة اللعبة. لكن رابطة الحكام القبارصية رفضت هذه المرة الاستسلام للتهديدات ولن تطالب أعضاءها بالإضراب ردا على أعمال العنف المتوالية.
وقالت الرابطة في بيان "من المطالب الأساسية لتسيير مباريات الدولي بشكل سلس توفير الأمن للحكام وهذا أمر يجب أن يتفهمه اتحاد كرة القدم الذي نقدم له هذه المطالب."
كما قالت الرابطة إن على الأندية التحرك بشكل أكثر حسما لأنعا عادة ما تشعل الأجواء قبل المباريات الكبرى بشحن المشجعين من أجل ترهيب الحكام.
وقال الاتحاد القبرصي لكرة القدم في بيان صدر في السابع عشر من مارس آذار الجاري إن الشرطة لم تعتقل أحدا على صلة بالحمادث ضد الحكام وهذا أمر يشجع المتطرفين من المشجعين على مواصلة ترهيب طواقم التحكيم.
وأضاف بيان الاتحاد القبرصي "نشعر في الاتحاد القبرصي بالحزن وبالغضب أيضا لأنه حتى الآن لم يصدر أي تحرك فعال للهجمات المستمرة على الحكام."