من ديفيد برونستروم
واشنطن (رويترز) - قالت خبيرة أمريكية يوم الثلاثاء مستشهدة بصور التقطتها اقمار صناعية إن الصين كانت تقوم بأعمال حفر في مياه متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي هذا الشهر بعد أكثر من أربعة أسابيع من إعلانها أنها أوقفت مثل هذا النشاط.
والأدلة على استمرار أعمال الحفر في أرخبيل سبراتلي من شأنها أن تعقد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة الأسبوع القادم والتي من المتوقع أن تكون المخاوف الأمريكية بشأن سعي الصين الحثيث لتأكيد مطالبها الإقليمية في آسيا ضمن الموضوعات الرئيسية في جدول أعمال الزيارة.
وقالت بوني جليسر من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن الصور التي التقطت في اوائل سبتمبر أيلول أظهرت نشاطا للحفر في كل من جزيرتي سوبي ومستشيف في أرخبيل سبراتلي.
ويمكن من خلال أعمال الحفر في سوبي مشاهدة ضخ للرواسب في المناطق التي حددتها الأسوار البحرية التي شيدت في الآونة الأخيرة وتوسيع القناة لدخول السفن إلى المياه التي تحيط بها الشعاب المرجانية.
وقالت جليسر إن أعمال الحفر في جزيرة مستشيف كانت لتوسيع قناة لتسهيل وصول السفن ربما لاستخدامها كقاعدة بحرية في المستقبل.
وفي الخامس من اغسطس اب قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بكين أوقفت عمليات استصلاح الأراضي في بحر الصين الجنوبي.
وقالت جليسر إن نشاط الصين كان يركز فيما يبدو على البناء من أجل الاستخدام العسكري.
وأضافت أن صورا لجزيرة فايري كروس أظهرت مدرج طائرات طوله ثلاثة آلاف متر مكتمل البناء وجرى رسم العلامات الارشادية عليه حديثا ومنصة لطائرات الهليكوبتر وقبة رادار وبرجا للاستطلاع ومنشات محتملة لاتصالات الاقمار الصناعية.
ويقول خيراء أمنيون إن المدرج سيكون بمقدوره استيعاب معظم الطائرات العسكرية الصينية.
وقالت جليسر إن الاستعدادات الصينية فيما يبدو لبناء مدارج طائرات مماثلة على جزيرتي سوبي ومستشيف تثير تساؤلات بشان ما إذا كانت الصين ستتحدى حرية الملاحة في الجو وفي البحر في المستقبل.
وقال جريج بولينج وهو مدير مبادرة الشفافية البحرية في آسيا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والذي حصل على الصور إن مدارج الطائرات الثلاثة في أرخبيل سبراتلي قد تمح للصين بتهديد كل حركة المرور الجوي فوق المعالم التي قامت باستصلاحها هناك.
وتصر وزارة الخارجية الصينية على أن الصين لديها "سيادة لا مجال للطعن فيها" على جزر سبراتلي ومن حقها إقامة منشآت عسكرية هناك.