من أداما ديارا تياموكو ديالو
باماكو (رويترز) - قال مسؤولون إن ما لا يقل عن 12 جنديا قتلوا عندما شن مسلحون هجوما على قاعدة للجيش وبلدة مجاورة في وسط مالي يوم الثلاثاء أطلقوا خلاله النار على مواقع القوات وأحرقوا المباني ونهبوا المتاجر.
وقال سليمان مايجا المتحدث باسم الجيش لرويترز "هاجموا المدينة ومواقع الجيش ونهبوا المتاجر وأحرقوا المباني العامة ثم لاذوا بالفرار."
وذكر مسؤول محلي كبير منتخب ومصدر أمني محلي أن ما لا يقل عن 12 جنديا قتلوا وأصيب 27 في الهجوم.
وأضاف المسؤول أن المهاجمين سيطروا لفترة وجيزة على القاعدة العسكرية في نامبالا قرب الحدود الموريتانية وأن القوات المالية تراجعت إلى منطقة ديابالي القريبة لإعادة تنظيم صفوفها.
وأبلغ مصدر في المخابرات المالية رويترز على نحو منفصل أنه بعد الاستيلاء على القاعدة لفترة وجيزة تراجع المسلحون إلى غابة وبحوزتهم الأسلحة والمركبات التي كانوا قد استولوا عليها.
وتشهد مالي التي تعج بالأسلحة وتوجد بها مجموعة كبيرة من الجماعات المسلحة المتنافسة زيادة في العنف منذ اتفاق سلام عام 2015 والذي لم يمنع العنف بين الفصائل العرقية المختلفة.
وتدخلت القوات الفرنسية في مالي عام 2013 لطرد المتشددين الإسلاميين الذين استغلوا حركة تمرد قام بها الطوارق للسيطرة على المنطقة الصحراوية بشمال البلاد.
وتمكن المتشددون من تنظيم صفوفهم من جديد على الرغم من وجود قوات حفظ السلام البالغ عددها 11 ألفا واستمروا في شن الهجمات في أرجاء مالي ومنطقة غرب أفريقيا.
وتضاربت الأنباء بشأن الجهة المسؤولة عن هجوم يوم الثلاثاء. فقد أنحت السلطات باللائمة على المتشددين الإسلاميين لكن محطة ستوديو تاماني المحلية التي يمولها أحد المانحين قالت إنها تلقت اتصالا هاتفيا من ميليشيا جديدة تدافع عن جماعة فولاني العرقية.
وقالت المحطة إن الاتصال جاء من التحالف الوطني لحماية الهوية الفولانية واستعادة العدالة برئاسة عمر الدجانا.
وإذا تأكدت الأنباء فسيكون هذا أول هجوم تشنه الجماعة التي تأسست الشهر الماضي وتضم بعضا ممن قاتلوا إلى جانب الإسلاميين.
(إعداد داليا نعمة وعلي خفاجي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160719T103014+0000