🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

تونس تعلن حالة الطواريء بعد أسبوع من هجوم سوسة

تم النشر 04/07/2015, 21:26
© Reuters. تونس تعلن حالة الطواريء بعد أسبوع من هجوم سوسة

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حالة الطواريء يوم السبت ليمنح حكومته المزيد من الصلاحيات بعد أسبوع من هجوم نفذه إسلامي متشدد على فندق بمدينة سوسة قتل خلاله 38 سائحا معظمهم بريطانيون.

يأتي اعلان حالة الطوارى تحسبا لمزيد من الهجمات في ظل استمرار التهديدات التي تواجهها الديمقراطية الوليدة في تونس من جماعات إسلامية متشددة.

وتمنح حالة الطوارىء لفترة مؤقتة صلاحيات أكثر للحكومة ونفوذا أكبر للجيش والشرطة وتمنع اي تجمعات او مظاهرات واحتجاجات. وتسمح حالة الطوارىء للجيش بالانتشار في المدن.

وقال السبسي في كلمة وجهها للشعب عبر التلفزيون الرسمي "استمرار وجود تهديدات يجعل البلاد في حالة حرب من نوع خاص يتعين تسخير كافة امكانيات الدولة والاجراءات اللازمة".

واضاف ان تمدد الارهاب في دول المنطقة والوضع الاقليمي والمخاطر الحقيقية المحدقة بالبلاد دفعت لاتخاذ قرار اعلان حالة الطوارىء.

وجاء الهجوم على فندق سوسة يوم الجمعة الماضي بعد أشهر من هجوم على متحف باردو بالعاصمة تونس في مارس آذار وهما من أسوأ الهجمات المسلحة في التاريخ التونسي المعاصر وتمثلان تهديدا حقيقيا لصناعة السياحة الحيوية.

ويقول مسؤولون تونسيون إن المسلحين الثلاثة الذين نفذوا الهجومين تدربوا في نفس الوقت في معسكرات لجهاديين بليبيا المجاورة حيث أدى نزاع بين حكومتين على السلطة لاتاحة الفرصة أمام مجموعات إسلامية متشددة لتحقيق المزيد من المكاسب.

وحذر الرئيس التونسي من أن "الدولة ستنهار اذا حصلت هجمات اخرى مشابهة لهجوم سوسة".

وقال "تونس العزيزة تعيش ظروفا صعبة وظروفا استثنائية.. والظروف الاستثنائية تستدعي اجراءات استثنائية" داعيا التونسيين الى "رص الصفوف ونبذ الخلافات في هذا الوقت الحساس الذي تواجه فيه البلاد خطرا داهما".

ورفعت تونس العام الماضي حالة الطوارىء بعد ثلاث سنوات من اعلانها أثناء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 .

وللسيطرة على عمليات تجنيد متشددين قالت الحكومة إنها ستغلق 80 مسجدا تدار بشكل مخالف للقانون أو تصدر منها رسائل متطرفة.

وتعتقد السلطات التونسية أن جماعة أنصار الشريعة المسلحة مسؤولة عن التخطيط للهجوم على فندق إمبريال مرحبا في سوسة. ودفع الهجوم آلاف السائحين إلى مغادرة تونس ويتوقع أن يسبب خسائر بقطاع السياحة تصل إلى نصف مليار دولار.

غير أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن المذبحة التي أطلق فيها مسلح واحد النار على سائحين وهو مستلقون على الشاطيء وحمام السباحة.

وألقي باللوم على جماعة أنصار الشريعة المتصلة بتنظيم القاعدة في اقتحام السفارة الأمريكية بتونس في 2012 واغتيال اثنين من قادة المعارضة التونسية. لكن الجماعة تفككت وسافر المتشددون من أعضائها إلى العراق وسوريا وليبيا للقتال هناك.

وقال مسؤول حكومي لرويترز "المؤكد في هذه اللحظة.. أنصار الشريعة هي من يقف وراء ذلك."

وأضاف المسؤول إن المهاجم سيف الرزقي "الذي قتل السياح تلقى تدريبات في معسكر صبراتة الذي تشرف عليه قيادات من انصار الشريعة الذين فروا من تونس الى ليبيا مستفيدين من تفشي الفوضى وغياب الامن".

وانشق كثير من قادة أنصار الشريعة عن التنظيم وبايعوا تنظيم الدولة الاسلامية.

وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم على متحف باردو لكن الحكومة اتهمت مجموعة محلية تدعى كتيبة عقبة بن نافع.

© Reuters. تونس تعلن حالة الطواريء بعد أسبوع من هجوم سوسة

وبينما ترتبط أنصار الشرعية وكتيبة عقبة بن نافع بالقاعدة فإن خبراء يقولون إن مقاتلين أصغر سنا وحديثي التجنيد ربما ينفصلون عن الجماعتين مدفوعين بانتصارات كبيرة للدولة الإسلامية في الفترة الأخيرة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.